استضافت العاصمة البحرينية المنامة، وعلى مدار يومين، مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى العالمين العربي والإسلامي، والذي أجمع المشاركون في المؤتمر على أهمية تعزيز العمل الدبلوماسي العام والتنموي بما يخدم تحقيق الأهدفا الوطني.
وقد شاركت الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في أعمال المؤتمر ممثلةً بمديرها العام عماد الزهيري، الذي قدم ملخصاً عن عمل الوكالة وبرامجها القائمة في عدد من الدول العربية والإسلامية وخططها المستقبلية، وذلك بحضور وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي، ومدير عام الصندوق القومي الدكتور رمزي خوري، وسفراء دولة فلسطين في هذه الدول التي تستهدف الوكالة عدداً منها من خلال مشاريع سيتم تنفيذها في القارتين الإفريقية والآسيوية.
كما وأجمع الحضور على ضرورة تضافر الجهود لتعزيز عمل الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، وتوسيع شبكة علاقاتها وشراكاتها مع الحكومات والجهات التمويلية والتنفيذية، بما يقوي من حضورها ويدعم برامجها في المجالات التنموية المختلفة في الدول العربية والإسلامية وخاصةً الإفريقية منها.
وكان مدير عام الوكالة قد عقد عدداً كبيراً من اللقاءات الثنائية مع سفراء دولة فلسطين وبحث معهم إمكانيات التدخل في الدول المعتمدين لديها من خلال برامج ومشاريع ثنائية أو متعددة تقوم على أساس إيفاد خبرات متخصصة في مجالات تنموية محددة، وشراكات تصب في خدمة تنفيذ مشاريع استثمارية يستفيد منها القطاع الخاص الفلسطيني في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطاقة البديلة والزراعة والتعليم والصحة.
وأضاف الزهيري، أن هناك مقترحات هامه قد تقدم بها سفراء دولة فلسطين سيتم دراستها بعناية بمشاركة الجهات الفلسطينية والدولية الشريكة ليصير بعدها وضع تصور خاص بمكامن التدخل واليات التنفيذ ضمن إطار زمني يندرج في الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الوكالة تحت مسمى التضامن من أجل التنمية.
وقد عبر المالكي، في مداخلته الهامة أمام المؤتمر عن ضرورة وضع خطة تحرك بآليات واضحة تكون الدبلوماسية التنموية جزءاً لا يتجزأ منها مثمناً دور الوكالة في المساهمة في النهوض بالعمل الدبلوماسي كونها الذراع التنفيذي لوزارة الخارجية، مؤكداً في الوقت نفسه وضع إمكانيات الوكالة تحت تصرف سفارات دولة فلسطين لتحقيق الأهداف المنشودة .