أقيم الشهر الماضي في البيت الأبيض الأمريكي استقبال للفتى طارق أبو خضير،الذي تعرض للضرب بوحشية من قبل ثلاثة من قوات الاحتلال.
وكان أبو خضير قد تلقى الدعوة لزيارة البيت الأبيض من قبل مسؤولين في مجلس الأمن القومي الأمريكي، فيما تستعد اسرة الفتى من جديد للقيام بزيارة عائلية الى حي شعفاط في القدس قريبا.
وحسبما أوردت وسائل اعلام أمريكية، أمس الاثنين، في تناولها لزيارة الفتى أبو خضير للبيت الأبيض، "ان العديد من المسؤولين في إدارة أوباما يعتقدون بأن إسرائيل كانت ستتخذ موقفها اللامبالي حيال اعتداء قوات الاحتلال على القاصر أبو خضير، لولا ضبط ما حدث بواسطة تسجيل مصور".
وقالت سهى أبو خضير، التي رافقت ابنها إلى اللقاء في الجناح الغربي من البيت الأبيض يوم 15 نيسان/ابريل المنصرم، أنها "سعت للحصول على تأكيدات بأن ابنها طارق لن يكون عرضة لاعتداء جديد من قبل شرطة الاحتلال أثناء زيارته القادمة إلى حي شعفاط في القدس".
وأضافت والدة أبو خضير التي تعيش مع اسرتها في مدينة تامبا بولاية فلوريدا: "آمل أن يتمكنوا من فعل شيء لمساعدتنا حتى لا نتعرض للمصاعب اثناء رحلاتنا القادمة لزيارة اهالينا هناك". وأضافت في حديثها امام المسؤولين في البيت الأبيض "لم يتعهدوا بأي شيء".
وكان الفتى طارق أبو خضير قد تعرض للضرب والركل بلا مبرر من قبل قوات الاحتلال في يوليو/ تموز الماضي خلال احدى المظاهرات في القدس التي أعقبت جريمة حرق ابن عمه محمد أبو خضير، وهو حي من قبل ثلاثة مستوطنين متطرفين تم القبض عليهم لاحقا.
وقال مسؤول في البيت الأبيض ان "الإدارة الامريكية بقيت على تواصل وثيق مع طارق وعائلته منذ عودته من القدس الى الولايات المتحدة. وان دعوة الفتى أبو خضير واسرته الى البيت الأبيض كان ضمن هذه الاتصالات المتعلقة بقضيته ولعقد لقاء مع المسؤولين في مجلس الأمن القومي".
وقال مسؤول رفيع في الادارة الامريكية ان الولايات المتحدة تتعاون مع سلطات الاحتلال حول الامر وأنها تتوقع "الحصول على إجابات شافية" فيما يتعلق بالتحقيق الجاري حول استشهاد المواطن عروة حماد والذي يحمل الجنسية الأمريكية في بلدة سلواد في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واضاف ذات المسؤول الرفيع في الادارة الامريكية ان البيت الابيض "قلق أيضا من اعتقال واحتجاز عدد من القاصرين ممن يحملون الجنسية الأميركية خلال الأشهر الأخيرة، بمن فيهم آخر المعتقلين عبد الله عبده في القدس الذي قال أنه تعرض للضرب المبرح أثناء احتجازه لدى الشرطة الاسرائيلية، مثل المواطن الأمريكي طارق أبو خضير وما تعرض له في يوليو/ تموز قبل ذلك".
وأكد المسؤول أنه "حين يتعرض مواطن أمريكي للأذى، فإننا نتوقع تحقيقات كاملة وشفافة وذات مصداقية وإذا لزم الأمر – فنحن نتوقع مساءلة من قام بهذا".
وقالت ماري هارف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية في آب/أغسطس الماضي بعد القبض على العديد من أفراد اسرة أبو خضير خلال الاحتجاجات التي اندلعت في القدس، "ان المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق إزاء حقيقة أن أفرادا من أسرة أبو خضير تعرضوا للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية".