من أمام منزل القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف، بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وجهت الفصائل الفلسطينية، اليوم الأحد، رسائل دعم للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تأكيداً على إسنادهم ودعمهم في معركة "الأمعاء الخاوية" التي يخوضونها رفضاً للإجرام الإسرائيلي والسياسة المتبعة بحقهم.
واحتشد العشرات أمام منزل "الضيف" في مخيم خانيونس للاجئين، في رسالة مفادها أن فصائل المقاومة لم تتخلى عن الأسرى بالسجون الإسرائيلية، ودلالات ذات أبعاد كبيرة حول مكان المسيرة، والهدف من تنظيمها أمام منزل قائد "القسام"، الذي أّسر خلال الحرب الأخيرة على القطاع عدداً من جنود الاحلال.
وقال ممثل دائرة العلاقات الوطنية بحركة حماس، عماد السنوار، "احتشدنا اليوم أمام منزل القائد العام لكتائب القسام، لنقول لأسرانا بأن مكانهم في حدقات العيون، وليس في السجون، ولنجدد الوفاء لهؤلاء الأبطال، وأننا لن نتركهم مهما كلف ذلك من ثمن".
وأكد السنوار، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، على أن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج عن الأسرى مرغماً، مضيفاً "أن ما في قبضة المقاومة سيجعل العدو الصهيوني يركع وينفذ شروطها، وصولاً إلى تحريرهم".
من جهته، وجه عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" مفوض لجنة الأسرى تيسير البرديني، التحية للأسرى الأبطال، مضيفاً "كل التحية لأكثر من (30) فلسطيني أمضوا (30) عاماً داخل سجون الاحتلال".
وأوضح البرديني خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن حوالي (6500) فلسطيني داخل سجون الاحتلال، من بينهم (1500) أسير مريض، و (150) مريض بالأمراض المزمنة، عدا عن (25) أسير مريض بالسرطان.
وتابع: "نحن اليوم في هذا المكان على شرف الأخ المناضل القائد محمد الضيف "أبو خالد"، فكل التحية لهذا الرمز الفلسطيني"، قائلاً: "أنا كأسير محرر وبالنيابة عن الأسرى المحررين أقدم شكري لهذا البطل ولكل أبطال المقاومة الذين استطاعوا أن ينزعوا القيد من معاصمنا".
وأضاف البرديني، "رسالة الأسرى بأن يقف المجموع الفلسطيني موحداً من أجل أن ينال الأسرى البواسل حريتهم، فهذه رسالة للقادة بأن توحدوا من أجل هذه السنوات التي تمضي داخل السجون، ومن أجل الأقصي واللاجئين، ومن أجل فلسطين الغالية والحبيبة".
وطالب حركة حماس، بالتجاوب مع المبادرة التي أطلقتها حركة "فتح" لإنهاء الانقسام، من أجل التوحد وإعادة بناء القوة الفلسطينية مجدداً، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يتربص المكائد بالشعب الفلسطيني.
وبيّن البرديني، أن خطوات الأسرى الاحتجاجية، جاءت من أجل أن يحظوا بحياة كريمة، وأيضاً فضح ممارسات الكنيست بحقهم، لافتاً إلى أن الكنيست الإسرائيلي شرّع أكثر من 130 قانون ينتهك كرامة وحقوق الأسرى الفلسطينيين.
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس حماد الرقب، إن هذا الوقفة جاءت لدعم الأسرى الأبطال الذين أفنوا زهرة حياتهم خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي، وقدموا قدموا أرواحهم قراباً لله قبل أن يقعوا بالأسر.
وأردف الرقب خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أن الأسرى في سجون الاحتلال منهم من تعرض للإبعاد، كالأسير "مازن فقها" الذي انتهى المطاف به شهيداً بأرض غزة المقاومة، مؤكداً على استمرار المقاومة في وضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها، وصولاً إلى تحريرهم.
وأشار إلى أنه لا طريق لمحاربة الاحتلال سوى طريق الحراب والجهاد، مضيفاً "نذكر اليوم مثلاً قائد حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار، الذي كان أسيراً لدى الاحتلال وأصبح اليوم رمزاً للمقاومة، بعد خروجه في صفقة وفاء الأحرار".
ووجه الرقب، رسالة طمأنة لذوي الأسرى بأن الفرج بات قريباً، مشدداً على أن الأوراق التي بحوزة المقاومة كفيلة بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال مهما كلف ذلك من ثمن.
وتابع: "يحاول العدو أن يراوغ ويدغدغ عواطف الجبهة الداخلية الصهيونية، ولكن نقسم لكم بالله سيركع وما في أيدينا سيجبره على أن يخنع صاغراً ذليلاً مؤدياً لفروض الطاعة، ولذلك اطمئنوا بإذن الله الفرج بات قريب وسيتم الإفراج عنكم لتمتشقوا السلاح مجدداً وتسيروا في ركب المعركة القادمة".