يا لينا العزِ يا لينا

انتهى السوطُ الإضافيُ

فأهلاً بالعودةِ لتكملينَ المسيرةَ

ها أنتِ تطوينِ الليلَ والقضبانَ

أيتُها النجمةُ التي انتظرناها

لتضيءَ السماءَ فوق روابينا

فما أبهى طَلَتكِ إن ما جِئتِنا

كالنهر المنساب بالحب يسقينا

يا شجرةَ الظلِ التي تحمينا

إن كُنا في النارِ أو إن احترقنا حنينا

الآنَ أنتِ بيننا كالعنقَاءِ بل اقوى

أيتُها الحرةُ التي اطلقت الحمامَ

و زرعت داليةَ الكرامةِ في وادينا

الآنَ كلُ الأسيراتِ من خلفِك

ينشُدنَ باسمِكِ ويبكينَ حِينا

يا لينا يا لينا من بعدِك يواسينا

يا حُضننا الحاني في ليلِنا الجاني

من يفكُ القيدَ حولَ مآسينا

ومن يقصُصُ علينا الروايةَ

ويطمرُ الحزنَ فينا

رأيناكِ تحطمينَ بساعديك التابوتَ

تخرجينَ  بكبريائك من بطنِ الحوتِ

وتتنشقينَ الحريةَ ياسمينا

خمسةَ عشرَ خريفاَ الشمسُ ما طَلعت

وصورَتُكِ نحفظُها كأسامينا

ما تخلينا عنكِ يوماً

ما نسينَاك يا قمرَ ليالينا

يا أُمَنا يا نسلَ الصبرِ

كنتِ لنا الشراعَ والسفينةَ

كنتِ الكنفَ الذي يأوينا

يا ريحانةَ قلوبِنا بل أكثر

أرواحُنا تهفو إليكِ نرجِساً وغاردينيا

طابَ هذا الوجهُ الذي صمد

ما هزمَه الجلادُ المستبدُ

إنا لنُشهدَ من أحسنَ ليوسفَ سجينا

بأنا نحبُكِ يا أملاً بعد اليأسِ يأتينا

فلسطينيةُ الهويةِ و الهوى

عرابةُ النجوى والاسمُ لينا