يقصد الكثير من الأشخاص في مختلف بلدان العالم المكتبات العامة لأسباب عديدة أبرزها المطالعة والبحث والاطلاع حول مواضيع معينة، أو حتى لاستخدام الإنترنت وتصوير المواد المختلفة.
وعادة ما تقدم هذه المكتبات خدمة إعارة الكتب عبر اشتراك سنوي أو شهري؛ وبينما يستعير القارئ تلك الكتب، يعيدها في بعض الأحيان مرفقة بمحتويات غريبة عنها.
وتتحدث الموظفة في إحدى المكتبات العامة في الولايات المتحدة آريال زيتلين إلى مجلة "ريدرز دايجست" عن مثل هذه المحتويات، وهي كالآتي:
1- المال يتكلم: فكثير من القراء يخبئون مالهم في كتاب، ففي ذروة قراءتهم يسهون عن حقيقة أنّ الكتاب معار وعليهم إعادته. وبذلك، يصادف موظفو المكتبات كتباً مستعادة تخبّئ بين صفحاتها أوراقاً مالية أو شيكات مصرفية أو بطاقات دفع أو حتى أوراق يانصيب لم يحن موعدها بعد.
2- الطبيعة الأم: يجد موظفو المكتبات أحياناً لمسة الطبيعة في الكتب المعادة، كالأزهار المجففة وأوراق شجر، بل يصل الأمر إلى ترك أوراق ماريجوانا "قنب هندي".
3- الكتب خطيرة: قد تخبّئ بعض الكتب بين صفحاتها أدوات خطيرة لا تتلاءم مع طبيعتها، مثل: السكاكين، المقصات، الشفرات وغيرها من الأدوات الحادة.
4- أوراق صالحة للأكل: عادة القراءة والأكل في الوقت عينه معروفة، حتى على سبيل تناول المسليات خصوصاً مع الكتب المشوقة، إلا أنّ هذه العادة تترك آثارها داخل الصفحات بأنواع مختلفة من المأكولات كرقائق البطاطس والمخللات والبوشار وحتى قطع صغيرة من اللحم.
5- ما لا يصحّ ذكره: القراءة فعل شخصي، وقد يكون فيه الكثير من الشخصانية في التفاعل مع الكتاب. لذلك، هناك بعض الكتب المعادة إلى المكتبة تحتوي أشياء من هذا القبيل، بعضها مما لا يصحّ ذكره لكن يمكن القول إنّه حميمي جداً وأحياناً إباحي وجنسي.
6- أمور أكثر من شخصية: يغفل القراء أحياناً عن إزالة بعض الأغراض الشخصية والمحرجة من الكتب قبل إعادتها، كالرسائل الغرامية، ورسائل انتقام، وتصاريح بزيارة إلى السجن، ووثائق طلاق، أو حتى صور شخصية إباحية.