انعقاد الجولة الثانية من المشاورات السياسية الفلسطينية الهندية

مشاورات سياسية.jpg
حجم الخط

عقد مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون آسيا، وافريقيا، واستراليا، السفير مازن شامية، الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين فلسطين والهند، مع وكيل مساعد لشؤون غرب آسيا، وشمال افريقيا بالا بهاسكار.

وتتواصل هذه المشاورات لبحث سبل التعاون، وأوجه العلاقات بين البلدين الصديقين، وسبل جمعهما، والترتيب لزيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة إلى الهند في الفترة المقبلة، بمشاركة عدد من المسؤولين في الخارجية الهندية، وسفير دولة فلسطين لدى الهند عدنان أبو الهيجاء، بالإضافة الى الطاقم الدبلوماسي في سفارة فلسطين.

كما تناولت المشاورات عددا من القضايا الاقليمية، والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث اطلع السفير شامية المسؤولين في الخارجية الهندية على آخر التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني، في ظل تحدي إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية، والمتعلقة بضرورة وقف الاستيطان، والتهويد، واستمرار سياسة الحصار، بالإضافة إلى التحركات الفلسطينية السياسية، والدبلوماسية، ومخرجات القمة العربية، وإعلان عمان، الذي أكد محورية القضية الفلسطينية، والزيارات المرتقبة للرئيس عباس إلى الولايات المتحدة وروسيا.

وأكد شامية، على أهمية المشاورات التي جرت بين الجانبين، والتي تأتي ضمن سلسلة الاتصالات المكثفة على مستوى كبار المسؤولين التي تجريها الخارجية الفلسطينية، مع مختلف العواصم، وخصوصا الآسيوية منها، من أجل دعم وتعزيز العلاقات مع القارة الآسيوية، في ظل تنامٍ كبير وملحوظ لدور هذه الدول على المسرح الدولي، معربا عن ارتياح الجانب الفلسطيني لمستوى العلاقات التي تجمع بين فلسطين والهند، حيث اتفق الجانبان على ضرورة رفع مستوى التشاور والتنسيق في كافة المجالات، لا سيما في الأمم المتحدة، والمنظمات التابعة لها، ومنظمة دول عدم الانحياز والمنظمة "الأفرو اسيوية"، ومنظمة آسيا للتعاون وبناء الثقة (سيكا)، بالإضافة الى منتدى التعاون العربي الهندي.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول العديد من القضايا والملفات في المنطقة، ومنها: الوضع في سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، وعملية السلام، كما استعرضا الجهود المبذولة وطنيا، واقليميا،  ودوليا لمواجهة الارهاب، والتطرف، والجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الفلسطينية في سبيل ايجاد حلول لأزمات المنطقة، واطلاق عملية سلام تفضي الى إعادة الاستقرار، والأمن، والسلام، للمنطقة، والعالم.

كما وأكدا، على أهمية حل القضية الفلسطينية حلا عادلا على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، والتأكيد على حل الدولتين، باعتباره مدخلا أساسيا لحل أزمات المنطقة.

وأشاد شامية بالهند كركيزة أساسية ومهمة، ضمن إطار منظومة المجتمع الدولي، والتأكيد على دعم فلسطين في سياق مطالب الهند الشرعية، في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، وضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة، بحيث تأخذ الهند دورها مع المجتمع الدولي، للمشاركة بشكل فاعل في دفع جهود السلام في الشرق الوسط، والملف الفلسطيني تحديدا.

وأكد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الهند، وفلسطين، والتي تتمثل بعلاقات تاريخية عريقة، مضيفا إلى ذلك التاريخ الكفاحي والنضالي الذي جمع، وما زال يجمع بين الشعبين، والقيادات التاريخية لهذين الشعبين الصديقين.

من جانبه، أكد بهاسكار الموقف الهندي الثابت والداعم لقضايا الشعب الفلسطيني، ومطالبه العادلة، لنيل الحرية، والاستقلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وضرورة التنسيق المشترك لمتابعة مجريات عملية السلام، والزيارة المرتقبة للرئيس عباس إلى واشنطن.

واتفق الطرفان على العديد من الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة المرتقبة لسيادته الى الهند خلال الشهر المقبل، وأيضا على عدة مشاريع سيتم تقديمها لفلسطين، في مجالات التكنولوجيا، وبناء المدارس، وقطاع الصحة، وبناء مناطق صناعية حرة.

كما شددا على ضرورة تضافر الجهود لمتابعة كافة القضايا التي تم الاتفاق عليها، وتبادل الزيارات الثنائية على كافة المستويات السياسية، والثقافية، والأكاديمية، والبرلمانية، والاعلامية.