وجهت وزارة الداخلية المصرية وأجهزتها، ضربة أمنية قوية وجهتها للتنظيمات الإرهابية وعناصرها، خلال الأيام الماضية، بضبط مزرعتين بمحافظتى البحيرة والإسكندرية، استخدمتها هذه العناصر كمخازن للأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة، وأماكن لإعداد وتجهيز عناصرها، وخططها الإرهابية لاستهداف دور العبادة والمنشآت الحيوية.
وبحسب الداخلية المصرية، فإنها تمكنت خلال الفترة الأخيرة، من تكثيف الأجهزة الأمنية تحقيقاتها مع العناصر الإرهابية المقبوض عليها ضمن خلية "استهداف الكنائس"، عقب ضبط كميات كبيرة من المتفجرات بحوزتهم، فى مزرعتين بالبحيرة والإسكندرية، تمهيدًا لاستهداف دور العبادة بالمحافظتين، سعياً للوصول إلى طرق ووسائل حصول هذه الجماعات الإرهابية على هذا الكم الضخم من المواد المتفجرة، التى تستخدم فى الحروب وأعمال الجيوش النظامية، خاصة أن بعضها أسلحة وذخيرة أجنبية.
على صعيد آخر، وجهت الأجهزة الأمنية عدة حملات لمنطقة البصارطة بدمياط، لملاحقة فلول العناصر الإرهابية، بعدما تحولت هذه المنطقة من مكان لتصنيع الأثاث إلى مكان لإعداد الإرهابيين، بعد ضبط 8 عناصر متطرفة منها، وهم: "بلال. ع" مواليد أول سبتمبر 1993، "طالب"، و"علاء. أ" مواليد 19 ديسمبر 1987، حاصل على بكالوريوس حاسبات، و"أحمد. ع"، و"على. أ"، و"محمد. ح" نجار موبيليا، و"أحمد. ز" دبلوم صنايع ويعمل استورجى، و"حسن. ح" طالب ويعمل نجار موبيليا، و"رفعت. ر" طالب بكلية الشريعة والقانون بجامعة طنطا، وجميعهم مقيمون فى قرية البصارطة بدمياط.
وأوضحت أجهزة الأمن المصرية، أنها وسعت من دائرة الاشتباه فى المنطقة التى دأب بعض سكانها على الخروج فى مسيرات احتجاجية، فضلاً عن تواصل عدد منهم مع الفضائيات الإخوانية وقناة الجزيرة القطرية، وإرسال فيديوهات المسيرات لإذاعتها عبر هذه الشاشات، رغم رفض عدد كبير من أهالى المنطقة لما تقوم به هذه العناصر الإخوانية من أعمال شغب.
وقالت إن المعلومات المتوافرة حتى الآن، تُشير إلى أن المنطقة تشهد عديدًا من عمليات الاستهداف الأمنى للعناصر المتورطة فى جلب المواد المتفجرة والأسلحة والذخيرة، لاستخدامها فى عمليات إرهابية، ولم تتوقف الإجراءات الأمنية عند هذا الحد، وإنما وجهت قوات الأمن مأموريات أمنية لتمشيط عدد من مزارع البحيرة، التى ضُبطت فيها مؤخراً عدة أماكن تستخدم كـ"أوكار" للعناصر الإرهابية، إذ دأبت هذه العناصر على حفر سراديب أسفل الأرض للاختباء بها، وتحويلها لمقرات تنظيمية ومعامل لتصنيع المواد المتفجرة وتخزين الأسلحة الثقيلة بعيدا عن الملاحقة الأمنية.
وتستعين أجهزة الأمن، بعدد كبير من الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المواد المتفجرة، لإجراء عمليات مسح على نطاق واسع لمساحات كبيرة من المزارع، وتمشيطها لكشف بؤر إرهابية جديدة، فى إطار الضربات الاستباقية التى دأبت وزارة الداخلية على توجيهها للتنظيمات والكيانات الإرهابية الناشطة فى المنطقة.
ويذكر أن وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت فى وقت سابق، عن ضبط خلية إرهابية خططت لاستهداف عدد من الكنائس، وعُثر بحوزتهم على كميات ضخمة من المواد المتفجرة والأسلحة والذخيرة، هى الأضخم من نوعها، أسفل مزرعتين بمحافظتى البحيرة والإسكندرية، قبل استخدام هذه المواد المتفجرة فى عمليات لاستهداف الكنائس ودور العبادة على نطاق واسع بعدة محافظات.