انطلقت، عصر اليوم الثلاثاء، أولى لقاءات حركتي فتح وحماس، لبحث بنود اتفاق المصالحة الفلسطينية، في مقر حركة "حماس" بالقرب من ملعب فلسطين وسط مدينة غزة.
وقال مصدر فلسطيني خاص لوكالة "خبر"، إن لقاء الحركتين انطلق عصر اليوم، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية روحي فتوح، وعضو مركزية الحركة أحمد حلس، فيما حضر اللقاء عن حركة حماس نائب رئيس حركة حماس بغزة د. خليل الحية، وعضو المجلس التشريعي صلاح البردويل، والقيادي بالحركة د. غازي حمد.
وأوضح المصدر، أن اللقاء بدأ بعد عصر اليوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن يبحث الوفدين بنود اتفاق المصالحة على قاعدة الاتفاق الموقع في قطر، مشيراً إلى أن المباحثات لن تكون لأجل القيام بمفاوضات جديدة، بل من أجل استكمال تنفيذ الاتفاقيات السابقة.
وبيّن أن الجهود الحالية تأتي في سياق التمهيد لزيارة بقية أعضاء وفد الرئيس السداسي، المكلف ببحث ملف المصالحة وإنهاء الانقسام مع حركة حماس، فيما سيتلحق بقية أعضاء اللجنة المركزية وهم: "الحاج إسماعيل جبر، محمود العالول، عزام الأحمد، صبري صيدم"، بركب الوفد لاستكمال المباحثات ووضع الاتفاق القطري موضع التطبيق، ووضع الآليات المرتبطة بذلك.
وتوصلتا حركتا فتح وحماس في 23 أبريل 2014، لاتفاق ينهي الانقسام الداخلي المستمر منذ 2007، ووضعتا آليات لتنفيذ اتفاق المصالحة.
واتفقتا في مخيم الشاطئ بغزة على تشكيل حكومة وفاق وطني خلال خمسة أسابيع، وهو ما تم في 2 يونيو/حزيران، لكن باقي ملفات المصالحة بقيت معلقة على حالها.
وكان الرئيس محمود عباس، أكد على أنه سيتخذ إجراءات غير مسبوقة، في الأيام المقبلة لإنهاء الانقسام، مضيفاً "يعيش الشعب الفلسطيني في هذه الأيام في وضع صعب وخطير، ويحتاج إلى خطوات حاسمة".
وقال الرئيس عباس لـ أعضاء اللجنة المركزية لحركة"فتح"، إنه "سيتخذ أي قرارات أخرى مهما كانت صعبة لإحباط مخطط فصل غزة"، مشيراً إلى أنه لم يعد هناك مجال للمناورات بعد أن شكلت حماس لجنة لإدارة القطاع.