بثت اذاعة  البلد في جنين 6 ساعات متواصل بمناسبة يوم التراث العالمي، حيث بدأت الموجة المفتوحة الساعة 11 صباحا حتى5 مساءً، استضافت من خلالها 30ضيف و15 وصلة موسيقية ومسرحية من زجالين وفنانين في فلسطين.

افتتح نائب محافظ جنين كمال ابو الرب الموجة المفتوحة، حيث تحدث عن أهمية جنين الأثرية والتراثية، وتعزيز مفاهيم الانتماء الوطني، والحفاظ على القاعدة البشرية التي تراكم وتبني الإرث الثقافي مع مرور الأيام.

وتابع " نحن نرى بوضوح المهدد الأول لتراثنا وارثنا الحضاري، ونستطيع أن نعرفه ونحدد أهدافه، بالتالي يمكننا مقاومته بطرق تتجلى، في الحفاظ على المنبت والمكان والأصل للإنسان الفلسطيني".

واستكملت الموجة ساعتها الأولى مع مديرية الثقافة في جنين ممثلة بالشاعر مثنى شعبان، الذي لخص الحالة الثقافية التي تمر بها فلسطين، ودعا إلى إعادة إحياء الحالة الثقافية والأدبية، عن طريق زيادة الدعم الخاص بميزانية وزارة الثقافة، وزيادة الوعي الجماهيري بأهمية الثقافة وارتباطها بالإرث البشري، وتأطير مفهومها بهذا الاتجاه.

كما واستضاف راديو البلد ضمن موجته شرطة السياحة والآثار للحديث عن عمليات السرقة والنهب التي تتعرض لها المناطق التراثية والعقوبات المفروضة على السارقين، وإجراءات الوقاية والحد من عمليات النهب من الاحتلال الإسرائيلي.

وخصصت الساعة الثانية للحديث عن الأدب والشعر وعلاقته الزاخرة بالتراث، وخاصة ما يسمى بالحكاية الشعبية، والأمثال الشعبية وقصصها المختلفة.

كما وبثت الموجة ضمن ساعاتها الثالثة تاريخ الدبكة الشعبية والرقص المعاصر، وأنواع الدبكة، حيث استضافت فرقة نقش للفنون الدبكة الشعبية مساهمة الدبكة في احياء الفلكلور الفلسطيني الأصيل، ومدى تمازج الدبكة الفلسطينية بالحركات الأخرى في لبنان وسوريا وبلاد الشام عموما.

كما واستضاف راديو البلد مركز الزوار في جنين في ضمن موجته للحديث عن اهمية التجوالات في مرج ابن عامر، بما يحمله من مناطق تراثية، واستقطاب السياحة الخارجية لاثراء تلك المناطق، وفي نفس السياق شدد محمد جرادات مؤسس فريق تجوال وترحال على أهمية التجول في الطبيعة، بما تحمله من أبعاد وطنية واضحة، وابعاد نفسية مبطنة للمواطن الفلسطيني، كما وتحدث سلطان السعدي مؤسس فريق محميات فلسطين، عن محمية ام التوت ومحمية الزبابدة، والجولات التي أقامها في عدد من محميات الوطن، الذي يصنف بعضها مناطق C.

واستكملت الموجة بثها مع باستضافة مسرح الحرية، حيث تحدث المدرب المسرحي نبيل الراعي، عن دور المسرح في تثبيت الهوية الفردية والجماعية، من خلال الأعمال المسرحية التي يقدمها مسرح الحرية، من خلال اللهجة المستخدمة أو اللباس، أو حتى السيناريو المسرحي الذي يمازج بين التطلعات الفردية لمفهوم الوطن وبين المعنى العميق للكلمة، وفي ذات السياق تم الحديث عن أهمية السينما الفلسطينية في توثيق أحداث النكبة والنكسة التي مرت على الشعب الفلسطيني.

واختتمت الموجة باستضافة الكاتب والباحث حسين عطاري الذي لخص الكتب الي قام بتأليفها عن الحكاية الشعبية والموروثات الفلسطينية، كما واختتمت الموجة ببث زغاريت شعبية، والحديث عن العادات والتقاليد الخاصة بالأعراس.