تبرعت اليابان بمبلغ 905,650 دولارا لصالح مؤسسة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS)، عبر صندوق التمويل الائتماني، للمساعدة بالأعمال المتعلقة بالألغام للمساعدة على الاستمرار في حماية المدنيين وتقديم الدعم لمشاريع إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وقالت المؤسسة، إنه عبر التمويل الذي قدمته اليابان في عام 2015 بقيمة ثلاثة ملايين دولار وأيضا في عام 2016 بقيمة 500,000 دولار، تمكنت المؤسسة من إزالة وإتلاف 29 طنا من مخلفات الحرب في غزة. وقد ساهم ذلك في حماية المجتمع الغزي والتخلص من آلاف المخلفات الحربية غير المنفجرة من ضمنها 149 قنبلة ملقاة من الجو. وساهم التخلص من المخلفات الحربية وإتلافها من مخاطر إمكانية أعادة استخدام هذه المخلفات في صناعة صواريخ محلية الصنع في غزة.
وأضافت، أن وجود هذه المخلفات غير المنفجرة ضمن ركام المباني المدمرة، قد جعل أنشطة إزالة الركام خطرة للغاية وأعاق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وقالت، إن الجهود اليابانية الرامية إلى مساعدة مؤسسة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، ساهمت بالإحساس بالأمن للأسر التي تعيش وتزرع وتبني في المناطق التي كانت ملوثة بمخلفات الحرب، ومع استمرار مشاريع إعادة الإعمار والتأهيل، كان لا بد من إزالة هذه المخلفات المدفونة تحت الأرض قبل أن تتم عمليات إزالة ركام هذه المباني إما يدويا أو ميكانيكيا، لتجنب الانفجار العرضي لهذه المخلفات غير المنفجرة والمدفونة.
وقال سفير الشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى السلطة الوطنية تاكيشي أوكوبو، "إن أنشطة مؤسسة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في غزة هي الجزء الأساسي من إعادة إعمار غزة، ونحن نقدر كثيرا الإنجاز الذي حققته حتى الآن. وتلعب مؤسسة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام دورا أساسيا ليس فقط لحماية المدنيين ولكن أيضا لجعل أنشطة إعادة الإعمار تمضي قدما".
وأضاف أوكوبو "التزمت اليابان بتقديم حزمة جديدة من المساعدات للفلسطينيين في عام 2017 تصل إلى 46،688،925 دولار بشكل رئيسي من خلال المنظمات الدولية، بما في ذلك مؤسسة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام والتي تعد واحدة من أكثر الشركاء الموثوقين والمحترمين لليابان".
ويمكن الدعم الياباني مؤسسة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام من إنجاز مهامها في مجال التخفيف من أثر المخلفات الحربية غير المنفجرة خلال التصعيد المستقبلي للأعمال القتالية وما يعقبه، وستعزز المؤسسة أيضا التأهب لحالات الطوارئ للمنظمات الشريكة، مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف، والأونروا، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي.