استنكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، منع جهاز الأمن الداخلي التابع لحركة "حماس"، أحد موكليه من السفر عبر حاجز بيت حانون "إيريز" شمال قطاع غزة.
وقال المركز في بيان تلقت وكالة "خبر"، نسخة عنه اليوم الأربعاء، إن أمن حماس منع أحد موكليه، وهو المواطن ضياء مسلم الشيخ العيد، مواليد 1979، من سكان رفح، جنوب القطاع من التوجه داخل "حاجز ايريز" لإجراء مقابلة تتعلق بقضية تعويض مرفوعة أمام المحكمة الإسرائيلية حول قتل شقيقه علاء مسلم الشيخ العيد على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف البيان، "أن خلفية القضية تعود إلى 19أيار/مايو2004، قام مئات من المواطنين من سكان رفح بمسيرة سلمية تضامناً مع سكان حي تل السلطان، الذين كانوا محاصرين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في حينه، ووفقاً لإفادات شهود العيان انه وعند وصول المسيرة السلمية من ميدان زعرب والذي يبعد 500 متر عن حي تل السلطان، قامت دبابة إسرائيلية كانت متواجدة بالمنطقة بإطلاق العديد من القذائف تجاه المسيرة السلمية، وقد تزامن ذلك بقصف صاروخي من قبل طائرة إسرائيلية، نتج عند ذلك قتل ستة من المواطنين وإصابة العديد منهم".
وتابع: "تفاجئنا اليوم بمنع سفر موكلنا، وبعد تدخل المركز المباشر مع العديد من الجهات تم إفادتنا بوجود قرار يمنع بموجبه أي مواطن من السفر بقصد إجراء المقابلة مع الجهات الأمنية الإسرائيلية حاجز إيريز".
وأردف البيان: "هذه المرة الثانية التي بمنع فيها موكلنا من السفر"، مشدداً على أن "هذا الإجراء يشكل تهديداً حقيقياً لمجمل عمل المركز في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، باعتبار أن التقاضي أمام القضاء الإسرائيلي هو شرط للتوجه للقضاء الدولي".
وأوضح أن هناك العشرات من القضايا يتطلب فيها لقاءات سواء مع الشرطة والنيابة العسكرية، واستدعاء شهود للمحاكم، مطالباً أمن حماس "بتجنيب المواطنين من أي تبعات تؤثر على حقهم في حرية الحركة والتنقل من وإلى قطاع غزة، خاصة في ظل ما يعانيه أهل قطاع غزة من حصار خانق للعام العاشر على التوالي".