التقى وزير الحكم المحلي حسين الأعرج اليوم الأربعاء في مدينة رام الله، مع المدير الجديد للوكالة الامريكية للتنمية الدولية مونيكا اوستن اولسن والوفد المرافق، وبحث معه سبل تعزيز وتطوير التعاون والتنسيق المشترك في قطاع الحكم المحلي.
واستعرض الأعرج واقع قطاع الحكم المحلي وأبرز النجاحات التي تحققت خلال الفترة الاخيرة، بالإضافة إلى سياسات الوزارة وانسجامها مع أجندة السياسات الوطنية التي أعلنتها الحكومة "المواطن أولا".
وأكد الأعرج أهمية دعم توجهات الوزارة، وإيلائها الأهمية للعمل في المناطق المسماة "ج" من خلال تنفيذ مشاريع تنموية تطويرية تهدف إلى تعزيز صمود المواطنين وتثبيتهم في أراضيهم، داعياً الوكالة الامريكية لتقديم المزيد من الدعم السياسي والمالي لتنفيذ مثل هذه المشاريع في هذه المناطق.
وتطرق إلى المؤتمر الوطني الأول للتنمية الاقتصادية المحلية الذي عقدته الوزارة خلال الشهر الماضي، وما نتج عنه من توصيات هامة وتأكيدات على ضرورة دعم كافة الأفكار ومقترحات المشاريع الخاصة بالهيئات المحلية والقطاع الخاص، وتوفير كامل المتطلبات الإدارية والقانونية للأطراف المشاركة لتنفيذ هذه المشاريع.
وأضاف الأعرج أن الوزارة تسعى لتغيير المفهوم التقليدي لدور الهيئات المحلية والمقتصر على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وتحفيز البلديات والمجالس المحلية على الإنطلاق نحو إقامة شراكات واتفاقيات مع القطاع الخاص من أجل الاستثمار في الخدمات والبدء بتنفيذ مشاريع تنموية اقتصادية محلية تسهم في تعزيز الإيرادات المالية وخلق فرص عمل جديدة ودعم الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وأشار الأعرج إلى انتخابات مجالس الهيئات المحلية والتي من المقرر أن تجري في 13 من أيار القادم، تأكيداً على حق المواطنين في اختيار ممثليهم، مؤكداً أن العملية الانتخابية تجري وفق برنامج زمني وباشراف مباشر من لجنة الانتخابات المركزية التي تتمتع بالشفافية والمصداقية العالية.
وأشاد الأعرج ببرنامج مجتمعات مزدهرة الذي تعكف الوكالة الامريكية للتنمية الدولية على تنفيذه ويستهدف عدداً من البلديات الفلسطينية وسينفذ على مدار خمسة أعوام، ويهدف إلى تعزيز قدرات الهيئات المحلية وتمكينها، والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحسين الجوانب المالية والإدارية والمحوسبية للهيئات المحلية.
بدورها، أشادت أولسن بالعلاقات الوثيقة بين الجانبين القائمة على الثقة المتبادلة والتي أسهمت في نجاح تنفيذ العديد من البرامج التي تمولها الوكالة الامريكية والتي أصبحت واقعا ملموسا في العديد من المدن والبلدات الفلسطينية، مشيرة إلى استمرار دعم الوكالة لتوجهات الوزارة واستمرار التنسيق والتواصل معها.