نظمت وزارة التربية والتعليم العالي وبرنامج دعم المدارس الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمنفذ من مؤسسة "أمديست" بالتعاون مع مؤسسة إنقاذ الطفل، حفلاً مركزياً تخلل عرض أفضل مسرحيات نوادي الدراما في المدارس المدعومة من البرنامج وذلك بمسرح القصبة في مدينة رام الله.
وافتتح الاحتفال مدير عام برنامج دعم المدارس د. كريس فاجيري، الذي عبر عن فخره بدعم نوادي الدراما، ضمن الأنشطة اللاصفية الداعمة للمنهاج التي يدعمها البرنامج.
وأكد على أهمية تنمية المواهب المسرحية لدى الطلبة وحثهم على استخدام الدراما في العملية التعليمية "لما لها من أثر واضح على ترسيخ المفاهيم النظرية، والجمع بين التسلية والتعلم، وإفادة العقل وإمتاع الوجدان، كما تساهم الدراما في الحد من الروتين والتكرار، وتفادي رتابة الدروس والطرق التعليمية التقليدية القائمة على التلقين والتوجيه".
بدوره، ألقى مدير عام النشاطات الطلابية في الوزارة صادق الخضور، نيابة عن وزير التربية والتعليم العالي، كلمة أكد فيها على دور الوزارة في الارتقاء بالمسرح، ودوره المأمول في تشكيل وصقل شخصية الطلبة والتعبير عن مواهبهم، لافتاً إلى أن الوزارة استحدثت يوم المسرح على مستوى الوزارة والمديريات، وستنظم حصص مدرسية صفية للدراما تستهدف المعلمين والمعلمات الذين كان لديهم بصمات واضحة في نشاطات المسرح المدرسي هذا العام.
هذا وتعالج كل مسرحية قضية اجتماعية مهمة، مثل: الزواج المبكر وأثر وسائل التواصل الاجتماعي وحقوق الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومضار التدخين.
ويهدف برنامج دعم المدارس إلى المساهمة في تطوير جودة التعليم في 50 مدرسة ذات حاجة للدعم "باستخدام منهج شمولي ذو أثر مستدام، حيث يعمل على تطوير البيئة التعليمية الفلسطينية، والتي تشمل المدراء والمعلمين والمرشدين والطلبة وأولياء الأمور والمجتمعات المحلية. ويشمل البرنامج أيضاً تطوير البنية التحتية للمدارس وتزويدهم بالمواد اللازمة لأجواء تعليمية ملائمة وصحية للطلبة".
ويشار إلى أن برنامج دعم المدارس، قام بتدريب معلمي الدراما في خمسين مدرسة مدعومة من قبل البرنامج، وذلك من خلال خبير متخصص في فنون المسرح، حيث قام الخبير بمتابعة العروض مع المدارس، ليتم بعدها اختيار أفضل المسرحيات من قبل لجنة مكونة من ممثلين عن وزارة التربية والتعليم العالي والخبير المختص، بناء على جودة النصوص وجاهزية الطلبة.