قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي، إن تنظيم الدولة "داعش" يواصل تضييقه الخناق على الأهالي في مخيم جلين الواقع في بلدة جلين بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
ونقلت المجموعة، في تقريرها اليوم السبت، عن عدد من أهالي المخيم، قولهم إن تضييق التنظيم عليهم يأتي في سياق محاولات إخلاء المخيم، حيث قام عناصر التنظيم بتوجيه إنذارات لهم لإخلاء منازلهم دون توضيح أسباب ذلك.
وكان تنظيم داعش قد ارتكب مجزرة أواخر الشهر الثاني من العام الجاري في بلدة "جلّين" بعد أن تمكن مقاتلي جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على كامل البلدة عقب اشتباكات مع فصائل "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معها.
كما استهدف التنظيم أواخر الشهر الثالث عدد من اللاجئين، أدى إلى إصابة أربعة لاجئين بجروح بين المتوسطة والخطيرة وذلك خلال محاولتهم الهروب من مخيم جلين الذي يسيطر عليه التنظيم.
يشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في منطقتي جلين وتسيل جنوب #سورية، يعيشون وضعاً أمنياً صعباً وسط حالة من القلق والاضطراب الكبير بعد سيطرة تنظيم الدولة - داعش على المنطقة.
ويقع مخيم جلين شمال غرب مركز مدينة درعا 25 كم يقطنه حوالي (500) عائلة معظمهم من منطقة شمال فلسطين (الدواره - الصالحية – العبيسية - السبارجه – المواسه - وبعض العائلات من الضفة وغزة).
وفي جنوب دمشق، قالت مصادر ميدانية في مخيم اليرموك المحاصر أن عناصر "هيئة تحرير الشام" فجروا أمس الأول نفقاً لتنظيم الدولة داعش بالقرب من شارع لوبية.
وحسب المجموعة، فقد جرى اشتباك بين مقاتلي الهيئة وعناصر التنظيم داخل النفق، قبل ان يفخخ عناصر الهيئة النفق وتفجيره.
وكانت معارك طاحنة شهدها مخيم اليرموك، انطلقت شرارتها مطلع نيسان ابريل عام 2016، بين تنظيم الدولة من جهة، و"جبهة النصرة"، أو ما باتت تسمى لاحقاً "هيئة تحرير الشام" من جهة أخرى.
وبيّنت أن أدت المعارك أدت إلى انحسار سيطرة الهيئة عن مخيم اليرموك لصالح التنظيم، فيما بقيت مجموعاتها محاصرة ضمن منطقة ضيقة بين بداية المخيم من جهة ساحة الريجة، وصولاً إلى محيط مسجد الوسيم، ومن شارع الثلاثين غرباً إلى شارع اليرموك وسط المخيم وعدد من الأبنية في محيط جامع عبد القادر الحسيني.
يشار إلى أن قرابة ثلاثة آلاف فلسطيني متواجدين في المخيم يعيشون أوضاعاً مأساوية وسط حصار من النظام السوري، كذلك حال أكثر من عشرة آلاف لاجئ فلسطيني من سكان مخيم اليرموك في مناطق ببيلا ويلدا وبيت سحم، وذلك بعد اضطرارهم لمغادرة منازلهم إثر سيطرة تنظيم الدولة وجبهة النصرة على المخيم مطلع نيسان ابريل عام 2015.
إلى ذلك، ذكرت مجموعة العمل، أن الأمن السوري اعتقل لاجئة فلسطينية من مخيم درعا على أحد حواجزه في درعا، مشيراً إلى أن ذوي المعتقلة طالبوا عدم الإفصاح عن اسمها خوفاً على حياتها من بطش النظام.
وتشكل حواجز النظام السوري كابوساً يؤرق حياة اللاجئين الفلسطينيين وخاصة فئة الشباب، حيث يتم "التفييش" لهؤلاء الشباب لاقتيادهم إلى "التجنيد" موجوداً، وحملات الاعتقال التي تمارسها الأجهزة الأمنية السورية للشباب الفلسطيني من بيوتهم لإجبارهم على الخدمة العسكرية.
يشار أن مجموعة العمل وثقت أسماء (1187) فلسطيني معتقل في سجون النظام لايزال الامن السوري يتكتم على مصيرهم، بينهم (87) لاجئة فلسطينية.
إلى ذلك، أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق حتى اليوم أكثر من (3483) فلسطينياً سورياً استشهدوا بسبب الحرب الدائرة في سورية.
وبيّنت أن القصف إلى قضاء (1141) لاجئاً فلسطينياً، فيما قضى (860) لاجئاً بسبب الاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي ومجموعات المعارضة السورية المسلحة، في حين قضى تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام (461) لاجئاً.