أصبح من المؤكد أن المرشح الشاب ماكرون هو رئيس فرنسا القادم. ماكرون ليس من الاحزاب الرئيسية، عمل وزيرا للمالية في عهد الرئيس أولاند، فوز ماكرون يمثل ثورة حقيقية في المنظومة السياسية الفرنسية العريقة، سيكون لفوزه تداعيات إيجابية مماثلة على دول أوربية أخرى ، فوزه يناهض ما حدث في أمريكا و بريطانيا من ميل للإنفصال حيث يؤمن ماكرون بتمكين و تعزيز الشراكة الاوربية و الاقليمية.

بعض ما تضمنه برنامجه الانتخابي :-

• ضخ 50 مليار يورو في خمس سنوات، يخصص 15 منها للتعليم و 15 للطاقة و البئية و 5 مليار لتعزيز كفاءء مؤسسات الدولة .

• تأسيس هيئة لدعم المشروعات الصغيرة و دعم المبادرات الشبابية و التغلب على بيروقراطية الدولة.

• بخصوص اللاجئين، فرنسا تمنح حوالي 200,000 بطاقة إقامة جديدة سنويا ثلثهم للطلاب مما يجعل فرنسا أحد أفضل ثلاث دول في إستيعاب الطلاب.

• اللاجئون هم مصادر هامة لتراكم الثروة و تعزيز النشاط الاقتصادي و تطوير الابتكار و البحث ، المشكلة ليس في إستقبالهم لكن في دمجهم و تفعيلهم في المجتمع الفرنسي.

• إعطاء فيزا " إنسانية" لللاجئين و فيزا"مواهب" لمن لديهم مهارات و تخصصات مطلوبة, بحيث يكون الرد على طلبات الاقامة خلال مدة لا تزد عن 8 أسابيع .

• تحسين وضع المساجد و إثرائها بخدمات التعليم و التثقيف، تأهيل أئمة المساجد في فرنسا بدل إستجلابهم من تركيا و بلاد المغرب العربي.

كم هي رائعة الديموقراطية و إحترام إرادة الشعب.. فرنسا دولة عريقة سكانها 80 مليون نسمة تواجهها تحديات داخلية و خارجية جمة و هائلة و تنتخب دون قلق أو إرتباك شابا عمره 39 عاما لقيادتها .