أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في درعا جنوب سورية، أن معارك عنيفة وقصف متبادل بين تنظيم الدولة "داعش" والمعارضة المسلحة أجبرت مئات العائلات الفلسطينية للنزوح من مخيم جلين.
وقالت المجموعة في تقرير يومي على صفحتها عبر "فيسبوك" الثلاثاء، إن مخيم جلين الواقع في بلدة جلين بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، والذي يسيطر عليه لواء خالد التابع لتنظيم داعش، بات مسرحاً للعمليات العسكرية وللقصف المدفعي والصاروخي مع مجموعات المعارضة المسلحة، وأكد مراسلنا أنه لم يتبقى في المخيم الذي كان يضم ما يقارب 450 عائلة فلسطينية.
وفي بلدة جلين التي تضم ما يقارب 700 عائلة، إلا بضع عائلات يعانون من المرض لم يستطيعوا المغادرة، حيث طالب لواء خالد التابع لداعش سكان المخيم قبل يومين بمغادرة المخيم.
وأضافت أن السكان تشردوا في عراء وادي اليرموك وقرية زيزون والمزيريب التي اصبحت مكتظة بالسكان، ونقل مشاهدته لعدد من العائلات تقطن في منازل، الغرفة الواحدة تضم النساء والأطفال والرجال والشباب في الشوارع.
يذكر أن تنظيم داعش قد ارتكب مجزرة أواخر الشهر الثاني من العام الجاري في بلدة "جلّين" عقب اشتباكات مع فصائل "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معها، وراح ضحيتها عدد من اللاجئين الفلسطينيين وثقت مجموعة العمل أسماءهم.
كما استهدف التنظيم أواخر الشهر الثالث عدد من اللاجئين، أدى إلى إصابة أربعة لاجئين بجروح بين المتوسطة والخطيرة وذلك خلال محاولتهم الهروب من مخيم جلين الذي يسيطر عليه التنظيم.
وفي سياق أخر، أفادت مجموعة العمل أن عناصر تنظيم "داعش" فرضوا سيطرتهم على جميع مواقع قطاع الكراعين وذلك بعد مقتل "أحمد عبد الرحمن كريم" الملقب "أبو ربيع الكرعونة" في مخيم اليرموك، بعد إصابته يوم 3 نيسان /2017 بانفجار أحد الانفاق الفاصلة بين شارع فلسطين وحي التضامن.
وأشارت إلى أن داعش قام بإعادة تحصين القطاع من جديد، منوهاً إلى أن عناصر مجموعة الكراعين يقومون بمضايقة المدنيين القاطنين ضمن قطاعهم وتهديدهم بإحراق منازلهم لإجبارهم على الخروج من المنطقة التي يسيطرون عليها من أجل تحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة.