نظمت الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، سلسلة بشرية على شارع صلاح الدين وصولاً إلى ميدان الشهداء وسط محافظة رفح، جنوب قطاع غزة؛ تضامناً مع الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في السلسلة العشرات من الشخصيات السياسية والاعتبارية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، إضافة إلى وجهاء ومخاتير المحافظة، يتقدمهم أسرى محررين، رفعوا خلالها لافتات تضامنية وصوراً للأسرى وشعارات منددة بالهجمة المتصاعدة على الأسرى داخل السجون.
بدوره، قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون ابراهيم معمر، إن هذه السلسلة رسالة محبة وتضامن مع أسرانا البواسل، خاصة الذين يخضون معركة الحرية والكرامة لليوم التاسع على التوالي في سجون الاحتلال، مؤكدين على أنهم ليسوا وحدهم في الميدان، وأن الشعب الفلسطيني بقواه وفصائله متوحدون خلف قضيتهم.
وأضاف لمراسل "وكالة خبر"، "نحاول من خلال هذه الفعالية، مطالبة كافة فئات المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة أسرانا من براثن الموت البطيء، والتأكيد على ضرورة نيل حقوقهم حسب الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان".
ودعا معمر، كافة المؤسسات الدولية والأمم المتحدة إلى وقفة جادة وتحمل مسؤولياتها تجاه قضية الأسرى حتى تحقيق مطالبهم، وأن تبقى هذه القضية ضمن الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها.
من جهته، قال ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لجنة القوى الوطنية والاسلامية قذافي القططي، إن هذه الفعالية تأتي نصرة وإسناداً للأسرى الأبطال الذين يثبتون يوماً بعد الآخر أنهم رأس حربة المواجهة مع المحتل الغاصب.
وتابع, "سنبقى متمسكين بهذه القضية والطريق الذي يتبعه أسرانا من أجل تحقيق مطالبهم العادلة، مؤكداً على أن القوى الوطنية والإسلامية ستتخذ كافة الإجراءات والوسائل الممكنة التي من شأنها فضح جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسرى.
ووجه القططي رسالته إلى الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، قائلاً "كرامتكم هي كرامتنا وعهدكم هو عهدنا، وسنواصل دعمنا ووقوفنا إلى جانبكم".
وطالب كافة الفصائل وأطياف الشعب الفلسطيني بتحقيق الوحدة الوطنية حتى تحقيق الأهداف التي يخوض من أجلها الأسرى معركة الحرية والكرامة بالإضراب عن الطعام.
يذكر أن قرابة 1500 أسير داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم التاسع على التوالي للمطالبة بحقوقهم.