أثارت محاولة انتحار العجوز "عائشة.ز"، استنفار المصالح الأمنية في العاصمة الرباط، في شارع علال بن عبد الله، وسط هلع المواطنين، الذي ظلوا لمدة ساعتين يحاولون إقناعها للعدول عن الانتحار. واحتشد عدد من المواطنين ووسائل الإعلام، ولم تنجح عناصر الأمن في إقناع السيدة العجوز بالنزول من عمود الكهرباء، احتجاجًا على سلبها أرض والنصب عليها، ومطالبتها الجهات المسؤولة بالتدخل.
ودخل المحامي ووزير حقوق الإنسان السابق محمد الزيان، على خط مفاوضة السيدة التي حاولت الانتحار، مشيرًا إلى أن هذه المواطنة هي ضحية سياسة الريع والفقر، التي لم تستطع الحكومة المغربية، إيجاد حلول لإنقاذ المواطنين الذين يتطلعون إلى الصحة والتعليم، والقضاء ينصفهم في قضاياهم اليومية.
واستطاع المواطنون الذين احتشدوا في مكان الحادث إلى صدح شعار "كلنا معك عائشة"، قبل أن تتدخل مصالح الوقاية المدنية، وسط شعارات تقدم وعودًا للمواطنة، التي تحاول الانتحار بالوقوف إلى جانبها ومساندتها في قضيتها.
وبعد مدة وصلت إلى ساعتين من الاحتجاج، بدت السيدة متأثرة وسط أصوات تستعطفها بالعدول عن الانتحار، وأبدت رغبتها في الإنقاذ، لينهي رجال الوقاية المدنية مشهد مأساوي، تحت متابعة إعلامية كبيرة ظلت توثق لحظات محاولة انتحار السيدة الخمسينية.