طالب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم الجمعة، إلى اتخاذ موقف أكثر تشددا من بيونغ يانغ من دون إغلاق احتمالات الحوار معها.
وقال تيلرسون إن "سياسة الصبر الاستراتيجي انتهت لأن هذا قد يؤدي إلى قبول كوريا شمالية نووية". وأكد أن الولايات المتحدة "لا يمكن أن تجلس مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في شبه الجزيرة الكورية".
وأضاف "تواجدنا في كوريا لا يشكل تهديدا، وقد عرضنا سحب أسلحتنا من كورية الجنوبية وتطبيع العلاقات مع كورية الشمالية"، مؤكدا "لا ننوي تغيير النظام ولا تهديد شعب كوريا الشمالية".
ودعا الدول الأعضاء في المجلس إلى الحد من علاقاتها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، وحثها على العمل المشترك "لتبني مقاربة جديدة وزيادة الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية على بيونغ يانغ".
من جهة أخرى، دعا تيلرسون كوريا الشمالية إلى التخلي عن "المسار الخطير" الذي تسلكه فبيونغ يانغ "لا تحتاج إلى الأسلحة النووية".
وقال إن عليها أن تفكك برامجها الصاروخية إذا أرادت تحقيق الأمن والاعتراف الدولي الذي تسعى إليه، مشيرًا إلى أن "الاحترام لا يعقب التهور".
وفيما يتعلق بطريقة التعامل مع الأزمة، قال "الأدوات المالية والدبلوماسية يجب أن يدعمها الفعل العسكري عند الضرورة، نفضل الحلول الدبلوماسية لهذه المشكلة، ولكننا ملتزمون بالدفاع عن أنفسنا وحلفائنا".
وتناول تيلرسون ما وصفه بـ"البعد الأخلاقي لهذه المشكلة" والمتمثل في إنفاق كوريا الشمالية مليارات الدولار في برنامج لا تحتاج إليه في حين يتضور شعبها جوعا.
ويرأس وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اجتماعا لمجلس الأمن الدولي الجمعة للدعوة إلى اتخاذ موقف أكثر تشددا من كوريا الشمالية والضغط على الصين لكبح جماح حليفتها.
ويشارك وزير الخارجية الصيني وانغ يي في الاجتماع الذي انطلق ويأتي بعد أسابيع من تحذيرات الإدارة الأميركية من أنها لن تتساهل بعد الآن مع إطلاق كوريا الشمالية صواريخ وإجراء تجارب نووية.
ودعت واشنطن الأمم المتحدة إلى فرض عقوبات أقسى على كوريا الشمالية، إلا أنها تريد من الصين أن تقود الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة.
وكان تيلرسون قد قال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عشية الاجتماع "سنناقش الخطوات الضرورية لزيادة الضغط على بيونغ يانغ لجعلها تعيد النظر في موقفها الحالي".
وبالنسبة للصين قال تيلرسون "سنختبر استعدادهم لمساعدتنا في معالجة هذا التهديد الخطير".
وأضاف "لقد أخبرنا الصينيون أنهم أبلغوا نظام كوريا الشمالية أنه إذا أجرى مزيدا من التجارب النووية فإن الصين ستفرض عليه عقوبات".
ولن يتم تبني أي قرار خلال الاجتماع، ولكن الهدف منه الضغط على الصين لاستخدام نفوذها لدى بيونغ يانغ لوقف تصرفاتها.