نريد جميعًا اتباع العادات الصحية في حياتنا اليومية، حتى تنعكس على صحة أجسامنا من الداخل، وكثيرًا ما نسعى وراء الكتب والبرامج العلمية، التي تنشر أفضل العادات الصحية التي يجب على الفرد ابتاعها للاستمتاع بحياة صحية، والحصول على جسم مثالي، لكن في بعض الأحيان، بينما نسعى لممارسة هذه العادات الصحية، نقع في بعض الأخطاء دون عمد تؤدي إلى فقدان تأثير هذه العادات الصحية.
لذلك نعرض في هذا المقال تصريحات أهم خبراء التغذية والصحة البدنية بشأن الأخطاء الشائعة، التي يقع فيها الأشخاص في محاولة اتباع العادات الصحية.
1. الاستغناء عن وجبة الإفطار واستبدالها بعصير أو سموثي
قد تعتقدين أن هذا أمرًا صحيًا، لكن حذر خبراء التغذية من تطبيق هذه الممارسة بهدف إنقاص الوزن، فلا يصلح أبدًا الاستغناء عن أي وجبة رئيسية أساسية واستبدالها فقط بالعصير الخاص بأنظمة الرجيم، فهو لا يحتوي إلا على الفاكهة والماء أو الحليب، وبالطبع لا يستطيع أحد إنكار الأهمية الصحية للفاكهة، لكن استهلاك كميات كبيرة منها في وقت واحد يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع الإنسولين، وهو أمر يسبب احتمالية زيادة الوزن.
ينصح الخبراء في حالة اتباع هذه العادة بتناول أحد الدهون الصحية، مثل زبدة الفول السوداني أو الأفوكادو مع العصير، وبتناول البروتين أيضًا.
2. النوم الطويل في عطلات نهاية الأسبوع
كثير منا ينتظر على أحر من الجمر يوم العطلة الأسبوعية، هروبًا من فكرة الاستيقاظ المبكر للعمل أو تحضير الواجبات المنزلية، ولتعويض فترات النوم القليلة طول الأسبوع، لكن هذه العادة لا يوجد منها أي منفعة صحية، بل على العكس، فالنوم فترة طويلة يجعلكِ تشعرين بالرغبة في تناول كثير من الطعام بعد الاستيقاظ، كما يسبب الشعور بالإرهاق بعد ذلك طول الأسبوع، نظرًا لاضطراب الساعة البيولوجية للجسم، لذا فالأفضل من ذلك محاولة تنظيم ساعات النوم وفترات الاستيقاظ خلال الأسبوع للحفاظ على صحة الجسم.
3. تقليل حصة الكربوهيدرات اليومية
يشير خبراء التغذية إلى أن الكربوهيدرات ليست عدوًا لصحتنا كما يدعي بعض الناس، إذ يجب أن يحصل الفرد على حصته اليومية الطبيعية من الكربوهيدرات، لكن مع تجنب تناول الكربوهيدرات المصنعة، مثل الدقيق الأبيض والسكر الأبيض، ويوصي الخبراء بأهمية تناول الحبوب الكاملة، لأنها تحتوي على الألياف التي تساعد على الهضم وتعزيز نمو بكتيريا الأمعاء النافعة.
لذلك يجب الحرص على تناول حصة مناسبة، ولو بحجم قبضة اليد من الحبوب الكاملة المفيدة للجسم، مثل الأرز البني أو الشعير بدلًا من الأرز الأبيض أو المكرونة.
4. تناول الزبادي بالنكهات بشكل مستمر
لا تعتقدي أن اختياركِ لتناول الزبادي بالنكهة هو اختيار صحي ومفيد، فهذه الأنواع من الزبادي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات غير الصحية، لذلك من الأفضل تناول الزبادي الطبيعي غير المحلى، ويمكنكِ إضافة نكهتكِ المفضلة باستخدام الفواكهة الطازجة أو المجففة أو ملعقة من العسل أو قدر من الفانيليا، للاستمتاع بطعم الزبادي دون أضرار صحية.
5. ممارسة التمارين الرياضية طول أيام الأسبوع
هناك فكرة خاطئة لدى بعض الناس عن الرياضة، وهي أن ممارسة كثير من التمارين الصعبة أمر جيد، ولا أحد ينكر أهمية ممارسة الرياضة بانتظام من ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع لتنشيط الجسم، لكن ممارسة الرياضات الصعبة كل يوم ليس مطلوبًا، لأن الجسم سيشعر بالإجهاد المستمر ويرتفع مستوى هرمون الكورتيزول المسؤول عن ضبط مستويات التوتر في الجسم.
6. شرب الشاي قبل النوم
عندما تتناولين كوبًا من الشاي الدافئ في المساء، تشعرين بالراحة وبانخفاض آلامكِ بعض الشيء، لكن إذا تحول الأمر إلى عادة يومية قبل النوم، فيجب عليكِ التفكير في الأمر مرة أخرى، فمن الأفضل أن تتناولي أحد المشروبات العشبية الأخرى قبل النوم، مثل اليانسون أو الحلبة لتهدئة الجسم وتجهيزه للنوم، فالشاي الأسود أو الأخضر يحتوي على نسبة من الكافيين، الذي يسبب الشعور بالأرق وعدم الراحة خلال النوم.
7. تناول الخضروات باستمرار بهدف إنقاص الوزن
نتيجة لاتباعكِ نظام غذائي صحي لإنقاص الوزن، قد تجبرين نفسكِ على تناول الخضروات على الرغم من أن مذاقها غير محبب لكِ، ويصيبكِ هذا الأمر بالإحباط بعد قليل، فما الحل؟ يمكنكِ إضافة بعض النكهات الصحية لها لتحسين مذاقها، مثل الحمص أو بعض شرائح الجبن أو قليل من الصوص المفضل لكِ.
8. الاستغناء نهائيًا عن تناول الحلوى والسكريات
نتيجة لإصراركِ على إنقاص الوزن بشكل سريع، فقد تتخذين قرارات غير صائبة تتعلق بالطعام، مثل الاستغناء نهائيًا عن تناول الحلوى، على الرغم من عشقكِ لها، وهذا الأمر لن يكون مجديًا حتى إذا استطعتِ تنفيذه لمدة طويلة، ففي النهاية ستضعفين، والأفضل من الحرمان هو تناول حصص صغيرة من الحلوى المفضلة (أي 150-200 سعر حراري)، وهذا سيساعدكِ على الاستمرار في النظام الغذائي الجديد وتقبله دون الشعور بالحرمان.