قالت صحيفة "انترسبت" الجمعة 20 فبراير/ شباط إن أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية تجسست على أنظمة أكبر شركة في العالم لإنتاج بطاقات الهاتف المحمول الذكية.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن هذا الاختراق سمح لجهازي المخابرات بالمراقبة المحتملة للمكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني لمليارات من مستخدمي الهاتف المحمول على مستوى العالم.
وإذا تأكد التسلل المذكور لأنظمة شركة جيمالتو فإنه سيوسع نطاق ما يعرف باسم أساليب المراقبة الجماعية المتاحة لأجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بحيث لا تقتصر على البريد الإلكتروني وسجلات استخدام الإنترنت كما اتضح فيما سبق، لكنها ستشمل أيضا اتصالات الهاتف المحمول.
وقالت الشركة الفرنسية الهولندية إنها تحقق في ما إذا كانت وكالة الأمن القومي الأمريكية وهيئة الاتصالات الحكومية البريطانية قد تسللتا إلى أنظمتها لسرقة مفاتيح الشفرات التي تكشف أنظمة الحماية الأمنية لمليارات الهواتف المحمولة.
وقد يسبب التقرير الذي نشرته "انترسبت" ويستشهد بوثائق سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن حرجا لحكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا.
ويأتي هذا بعد أسابيع من حكم أصدرته محكمة بريطانية وقضى بأن هيئة الاتصالات الحكومية خالفت القانون حين اطلعت على بيانات الملايين في بريطانيا جمعتها وكالة الأمن القومي الأمريكية.