الزهار : مشاركتنا في السلطة" كدخول الخمارة وتحويلها لمسجد"

thumb (8)
حجم الخط

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، حرصهم على علاقات جيدة مع كافة مكونات العالم الإسلامي، مشيرًا إلى أن درجة القرب والبعد من أي نظام أو جماعة تتحدد بدعمها لبرنامج المقاومة.

وقال الزهار لوكالة أنباء فارس الإيرانية :" ما يحدد قربنا من أي مكوِّن من مكونات العالم الإسلامي هو دعمه لبرنامج المقاومة، الذي تتبناه حركة حماس أساسًا لتحرير فلسطين".

ولفت إلى أن "مشاركة حركة حماس في السلطة المتمثلة في إدارة الضفة الغربية وقطاع غزة جاء بهدف تحويلها لأداة داعمة للمقاومة". ونوه إلى أن ذلك "تمّ دون الاعتراف باتفاقيات أوسلو"، مشبهًا ما حصل بـ"دخول الخمارة وتحويلها لمسجد"، على حد تعبيره.

وتعقيبًا اعتراف الفاتيكان أمس رسميًا بدولة فلسطينية، قال الزهار:" هذا موقف رمزي ومهم، ولكن في الحقيقة لا يكفينا".

وأوضح أن "الدولة في العُرف السياسي تتكون من أرض وشعب وسلطة، وبما أن هذا الاعتراف جاء لدولة تقع على حدود الأراضي التي احتلت عام 1967، فنقول هذه ليست كل الأراضي الفلسطينية، وأن من يعيش عليها جزء من شعبنا؛ فهنالك أهلنا وجماهير شعبنا في الداخل المحتل عام 1948، وأما السلطة فهي لا تمثل كافة جماهير شعبنا ومكوناته".

وبخصوص الزيارات الرسمية التي نظمها دبلوماسيون أوروبيون إلى غزة مؤخرًا، ولقائهم قيادات حركة حماس والقوى الفلسطينية المختلفة، بيّن الزهار أنها كانت "لتوصيل رسائلنا عن برنامج المقاومة دون لَبس". وشدد على أنهم "لا يعولون كثيرًا على الموقف الرسمي الأوروبي".

وكشف الزهار عن أن الدول الأوروبية ترسل بعض الرسائل والممثلين الرسميين للقاء قيادات حماس في غزة، لكنها تعلن أنها تتحدث أو تجري اتصالات غير رسمية بالحركة". ويجزم أن "هذه اللقاءات سوف تستمر على اعتبار أن الاتحاد الأوروبي بات يدرك أن حماس تمثل الأغلبية في الشارع الفلسطيني، وعليه فإن ادعاءاتهم للديمقراطية تستدعي منهم التواصل مع الحركة".

وعلّق الزهار على ما كشفته صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر الخميس (14/5) عن أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي طالبت "إسرائيل" بالتعاون معها في التحقيقات حول العدوان الأخير بغزة، وتهديدها بأنه في حال لم تقدم أجوبة حول اقتراحها، فسيتم فتح تحقيق من جانبها وسيتم الاعتماد على ادعاءات الفلسطينيين، قائلًا :" هذه خطوة يجب البناء عليها، ولكن يجب ألا نعلق آمالًا كبيرة على المجتمع الدولي".

وفي ذكرى النكبة الفلسطينية الـ 67، يرى الزهار أن المقاومة حققت انجازات، في الوقت الذي فشلت فيه مسيرة التسوية والتفاوض مع الاحتلال. وقال بهذا الصدد:" بعد هذه السنوات الطوال ثبت بالدليل القاطع فشل برنامج التفاوض في الحفاظ على الوطن؛ رغم أنه كان قبل العام 1948 من يؤمن بالعمل المسلح والتفاوض مع بريطانيا للحفاظ على الوطن".

وشدد القيادي في حركة حماس على أن "24 عامًا مضت على اتفاقيات أوسلو، التي فشلت في استرداد جزء من الوطن، فيما المقاومة تعطي شيء رمزي، بطردها الاحتلال من غزة، والحفاظ عليه والدفاع عنه في أربعة حروب شنت على القطاع".