الولادة المبكرة هي حدوث انقباضات شديدة في الرحم، أو قطع في كيس الماء المحيط بالجنين، ما يؤدي إلى للولادة بشكل مفاجئ أو اضطراري قبل موعد الولادة الطبيعي بنحو ثلاثة أسابيع، أو قبل بلوغ الحامل الأسبوع الـ37 من الحمل، الذي يستمر في الحالات الطبيعية 40 أسبوعًا.
عادة ما يولد الطفل في الولادة المبكرة فيما بين الأسبوع الـ34 والأسبوع الـ37، ويسمى طفلًا خديجًا أو مبتسرًا، أي لم يكتمل نموه داخل الرحم بشكل طبيعي، ويستلزم وضعه في حضّانة الأطفال لرعايته بدقة، والتدخل الطبي في حالة وجود أي مشكلات صحية.
الخبر الجيد أن كثيرًا من حالات الولادة المبكرة يمكن السيطرة عليها والعبور بها لبر الأمان ببعض العقاقير الطبية، والملاحظة في المستشفى تحت إشراف طبي لبعض الوقت، وحتى تستقر حالة الأم والجنين.
إذا كنتِ قلقة من التعرض للولادة المبكرة، فمن الأفضل معرفة كيفية الوقاية وتجنب حدوثها في السطور التالية:
- تابعي بانتظام مع طبيب النساء والتوليد الخاص بكِ، والالتزام بتعليماته فيما يتعلق بحركتكِ ونظامكِ الغذائي ونمط حياتكِ، خاصة إذا كان لكِ تاريخ مرضي بولادة مبكرة من قبل أو التعرض لحالة إجهاض سابقة، أو تعانين من مشاكل صحية كالسكري وارتفاع ضغط الدم.
- التزمي بالفيتامينات والمكملات الغذائية، التي يصفها لكِ الطبيب وتناول المياه والسوائل بشكل كافٍ، بما لا يقل عن 3 لتر يوميًا، مع نظام غذائي صحي ومتزن وغني بالخضروات والفواكه وفيتامين "ج" ومنتجات الألبان.
- حافظي على منطقة المهبل نظيفة وجافة وخالية من الفطريات والبكتيريا، التي هي أحد الأسباب الرئيسية للولادة المبكرة، فتابعي بشكل دوري واستخدمي غسولًا طبيًا بوصف من طبيبكِ وتجنبي الأطعمة والملابس، التي تسبب الالتهابات في هذه المنطقة.
- لا تتناولي أي نوع من الأدوية من تلقاء نفسكِ خلال الحمل، حتى إن كانت مسكنات للألم والصداع مثلًا، إذ يجب استشارة الطبيب دائمًا.
- تجنبي السمنة وزيادة الوزن أكثر من الطبيعي خلال الحمل، فالسمنة تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري وتسمم الحمل، ما يزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة.
- تجنبي تناول الكحوليات والتدخين والوجبات السريعة والمجهود المفرط في شهور الحمل الوسطى.
وأخيرًا، تكرار الحمل في فترات قصيرة تقل عن 6 أشهر بين الحمل والآخر، يزيد من خطر التعرض للولادة المبكرة.