"وثيقة المبادئ لحركة حماس"

سامي.jpg
حجم الخط

نشرت حركة المقاومة الاسلامية حماس وثيقتها على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل من الدوحة وقد كانت هذه الوثيقة ببنودها الاثنين والاربعين عبارة عن شرح ليس دقيق لمفهوم الحركة حول القضية الفلسطينية وما يحاك الان في الخفاء ضدها ولكن جاء توقيت هذه الوثيقة قبل سفر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى واشنطن , وفي خضم التحضيرات الفلسطينية المكثفة لهذه الزيارة وخاصة اجتماع الرئيس الفلسطيني بالرئيس المصري والملك الاردني والتنسيق فيما بينهما بالمواقف السياسية خاصة وان الرئيس المصري والملك الاردني سبق وزارا ترامب في واشنطن ويعرفون جيداً ماذا يريد ترامب من الرئيس ابو مازن.

في بداية هذه الوثيقة عرفت حركة حماس بأنها حركة مقاومة هدفها تحرير فلسطين بالمقاومة ولم تتطرق هذه الوثيقة لأي نوع من العمل السياسي الذي قد يفضي في النهاية الى مفاوضات مع الكيان الصهيوني على حد زعمها , ولكن اعتراف الحركة بدولة على حدود العام 67 لم يكن جديد لأنه وفي عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات قال الشيخ احمد ياسين مؤسس حماس انه لا مانع لديه من قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 اي ان هذا البند ليس جديد على حركة حماس , ولكن التأكيد عليه في هذا الوقت بالذات يفتح الباب على مصراعيه امام الحركة كي تدخل في معترك العمل السياسي الجاري في المنطقة ولكن حسب مفهوم حماس ان يكون العمل السياسي معها وليس مع الكل الفلسطيني لأنه في البند 18 حماس لم تعترف بأي اتفاقية او قرار صدر بحق فلسطين بما في ذلك قرار التقسيم حتى ان قيام اسرائيل ذاته يعتبر باطلاً.. .

والبند المهم ايضاً هو بند منظمة التحرير الفلسطينية وهو رقم 29 من الوثيقة حيث تعترف ان منظمة التحرير الفلسطينية هي اطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه مع ضرورة العمل على تطويرها ولم تقل حماس في وثيقتها ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بل قالت انه اطار , بمعنى من الممكن تشكيل اطار آخر ويصبح ممثلاً للفلسطينيين وهذا الاطار ممكن الغاؤه او عمل اطار آخر , هنا تظهر علامات اللعب باللغة لأن أل التعريف جعلت قرار الامم المتحدة 242 قابل للتأويل والتمحيص حول الاراضي الفلسطينية او اراضٍ فلسطينية وهنا هل منظمة التحرير الفلسطينية اطار وطني او هي الاطار الوطني للشعب الفلسطيني.

ايضاً البند 37 وضع لمصر حيث اعترفت حماس به انها تتعاون مع جميع الدول وخاصة العربية وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول كما انها ترفض الدخول في النزاعات والصراعات بينها وبين تلك الدول وهذه رسالة الى الكل الحمساوي الذي رفع سابقاً اشارة رابعة او وضع صورة لمرسي في غزة او على موقعه الالكتروني.