أعلنت شركة “ساني سايد أب” للعلاقات العامة والتي تتخذ من العاصمة اليابانية طوكيو مقرا لها أن الموظفين يمكنهم مغادرة العمل مبكرا في الجمعة الأخيرة من كل شهر. وقوبل إعلان الشركة بالرفض، فلم يرغب أحد في المغادرة مبكرا.
وقال ريوتا هاتوري، رئيس قسم التواصل الدولي في الشركة “هذا ليس من طبع اليابانيين. ففي ثقافة العمل اليابانية نحن نعمل بجد كبير لساعات طويلة، ولا أحد يغادر مبكرا. لم يفلح ذلك”.
وتعد هذه الفكرة جزء من مبادرة أطلقتها الحكومة اليابانية في 24 فبراير الماضي لتحسين سمعة البلاد السيئة في ما يتعلق بالعمل لساعات طويلة. وتشجع الشركات العاملين على مغادرة العمل الساعة الثالثة مساء من الجمعة الأخيرة من كل شهر، والتي تعرف باسم “الجمعة الاستثنائية”، على أمل أن تساعد هذه الراحة على التخفيف من التوتر في مكان العمل. لكن تبين أن ذلك أصعب مما يبدو في ظاهر الأمر.
وترفع شركة “ساني سايد أب” شعار “دعونا نروح عن أنفسنا” وتعمل على تحفيز الموظفين على مغادرة العمل في وقت مبكر. وحصل كل موظف وافق على مغادرة مكتبه الساعة الثالثة مساء في الجمعة الاستثنائية على مكافأة قدرها 3200 ين (28 دولارا). وذهب بعضهم إلى محلات تشبه الحانات يطلق عليها سام إزاكايا تقدم أطباق طعام صغيرة، بينما ذهب آخرون للعب كرة القدم.
ومع ذلك مازال الكثير من الموظفين في شركات أخرى مترددين في مغادرة العمل في وقت مبكر، في الوقت الذي يبدو فيه تحفيز العاملين على مغادرة العمل في وقت مبكر فكرة رائعة في بلدان أخرى.