دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل لوضع حد لانتهاك إسرائيل لكافة المواثيق والأعراف الدولية وللقانون الدولي، وللضغط عليها للدخول في مفاوضات مع الحركة الأسيرة، التي تواصل إضرابها عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان/ ابريل الماضي.
جاء ذلك، خلال وداعه ممثل هنغاريا المعتمد لدى دولة فلسطين السفير جيزا ميهالي، لمناسبة انتهاء مهامه الرسمية، اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية في مدينة رام الله.
وأكد المالكي أنه سيتوجه إلى مدينة جنيف السويسرية ليلتقي رئيس منظمة الصليب الأحمر لبحث مسألة إضراب الأسرى، التي اعتبرها "مسألة هامة وخطيرة".
وقال المالكي إن السفير ميهالي ساهم في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، خلال السنوات الثلاث التي أمضاها في دولة فلسطين، حيث شهدت العلاقات الفلسطينية المجرية تطورا نوعيا وملحوظا، عبر الاستفادة من كافة المجالات وعدم اقتصارها على الجانب السياسي.
واستعرض المالكي آخر التطورات والمستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والمساعي التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، من أجل إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وتطرق إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس عباس ونظيره الأميركي دونالد ترامب يوم غد الأربعاء في البيت الأبيض، والنتائج المرجوة من هذا اللقاء المهم في الوقت الراهن. واعتبرها فرصة تاريخية ليستمع ترامب لوجهة النظر الفلسطينية.
وتطرق المالكي الى الأوضاع في الأرض المحتلة والتعنت الإسرائيلي الرافض لمبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967، واستمرار الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية لإقامة المستوطنات، والتي كان آخرها إعلان الحكومة الاسرائيلية نيتها إقامة 25 ألف وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس، بالإضافة إلى "شرعنة" البؤر الاستيطانية.
من جانبه، عبر السفير ميهالي، عن شكره على حسن الضيافة التي تمتع بها خلال إقامته في دولة فلسطين، وتقديره للتعاون والمساعدة التي قدمتها له وزارة الخارجية لإنجاح مهامه، ما ساهم في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد موقف بلاده الداعي لتطبيق القرارات والمواثيق الدولية حيال القضية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967.