سقوط مدوي للإعلام الفلسطيني الرسمي والخاص

سامي.jpg
حجم الخط

أمس ظهراً وكالعادة خبر في كافة وكالات الانباء الفلسطينية والعربية وبعض العالمية واهم من كل ذلك المواقع الاسرائيلية وعلى كافة مواقع التواصل الاجتماعي حول مقتل شاب فلسطيني على حاجز اسرائيلي قريب من القدس "حزما "  , ونقلت كافة وكالات الانباء والتلفزيونات صورة شاب ملقى على الارض وبجانبه سكين وصرح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان هذا الارهابي حاول طعن الجنود الاسرائيليين عند الحاجز.

بعد نصف ساعة من نشر هذا الخبر اتضح ان الشاب يهودي مستوطن اسرائيلي وقد قتله الجنود الاسرائيليون على الحاجز لكون هذا الشاب اليهودي يشبه العرب فقط.

قتلوه ووضعوا بجانبه سكين وقالوا عنه ارهابي وبعد الفضيحة تم سحب الخبر والصور من كل المواقع الاسرائيلية..

ونحن كإعلاميين صفقنا ورضينا بهذا الخبر دون ان تنبس ببنت شفة وقلنا في وسائل اعلامنا ان القتيل اسرائيلي , لم نتطرق في وسائل اعلامنا وننشر كيف يتم قتل الناس على الحواجز بهذا الشكل .. وكيف يتم وضع السكاكين بجانب الجثث وتصبح تهمة الارهاب لاصقة لكل شهيد فلسطين , نحن نقتل على الحواجز للتسلية .. يصطادوننا كما يصطادون العصافير والطيور , يقتلونا بدم بارد.

كان لا بد للإعلام الرسمي والخاص ان ينتفض في وجه هذه السقطة الاسرائيلية , هذه الفضيحة الاسرائيلية , لكي يفهم العالم كيف يتم قتلنا على الحواجز الاسرائيلية , ويذهب ترامب ونتنياهو ويقولون لأبو مازن انت تدعم الارهاب ماذا يقول ابو مازن لأهالي الضحايا اللذين يقتلون على الحواجز شباباً وشابات .. لا فرق

اين وزارة خارجيتنا من هذه الهدية الاسرائيلية المجانية اين سفاراتنا , وسفراؤنا حفظهم الله الموجودون في كل صقاع الارض ويكلفون الخزانة الفلسطينية ملايين الدولارات اين هم من هذه الواقعة لفضح الممارسات الاسرائيلية على الحواجز في الضفة الغربية ..

ايها السادة اخرجوا من ابراجكم المريحة واخدموا هذا الشعب الذي يقتل ويذبح من الوريد الى الوريد وانتم تلبسون البدلات وربطات العنق الباريسية كي تظهروا امام العالم بمظهر حضاري ... حضارتكم فضح ممارسات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة التي انتم في مواقعكم تمثلوه ياسادة , أم انتم فقط متفرغون للمناكفات السياسية فيما بينكم وتظهرون على وسائل الاعلام كي تشتموا وتسبوا بعضكم البعض.