نشرت الفضائية اللبنانية مقطع فيديو يظهر فيه عناصر قوات الأمن اللبنانية أثناء اعتقالها الوزير السابق ميشال سماحة عام 2012، الذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف بعد إدانته بنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان وتلقي أموال من النظام السوري لاغتيال شخصيات ومسؤولين لبنانيين.
ويظهر في الفيديو لحظات مداهمة عناصر قوات الأمن لمنزل سماحة، الذي كان مقربًا للنظام السوري ومستشارًا لبشار الأسد، ودخول غرفته حينما كان لا يزال نائمًا، ومنح عناصر الأمن اللبناني سماحة الوقت لارتداء ملابسه وبعدها اقتادوه إلى المعتقل.
وأثار الحكم على سماحة موجة استياء عارمة في لبنان، خاصة مع اعترافه بتلقيه مبلغ 170 ألف دولار من النظام السوري لنقل المتفجرات والأسلحة والمشاركة في التخطيط لعمليات اغتيال لشخصيات رفيعة ومسؤولين في لبنان.
وبحسب القوانين اللبنانية، تعتبر سمة السجن 9 أشهر، أي أنه تبقى لسماحة أحد عشر شهرًا ليقضيهم في السحن نظرًا لأنه معتقل منذ 2012، الأمر الذي جعل الكثير من المسؤولين يعربون عن استيائهم، وعلى رأسهم وزير العدل اللبناني، أشرف ريفي، الذي نعى المحكمة العسكرية.
وقال رئيس حزب القوات، سمير جعجع، في تغريدات على موقع 'تويتر'، إن 'حكم المحكمة العسكرية في قضية ميشال سماحة يُقوض ثقة اللبناني بدولته وبوجود عدالة على هذه الأرض، فهل هذا هو المطلوب؟'.
ويتوقع أن تقدم عدة أحزاب لبنانية اعتراضًا على الحكم، وسيطالبون بعقاب أشد لسماحة.