وصلت الى العاصمة الايطالية روما، وفود الحجاج من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في القداس الاحتفالي غداً الأحد الذي يترأسه قداسة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس ليعلن من خلاله قداسة الراهبتين الفلسطينيتين ماري ألفونسين غطاس، ومريم ليسوع المصلوب بواردي، الى جانب راهبتين من فرنسا وايطاليا.
ويشارك في القداس أكثر من ألفي شخص من فلسطين والجليل والأردن، الى جانب الآلاف من الحجاج من الوطن العربي ومختلف أنحاء العالم، وبحضور جمع من الكرادلة والأساقفة في الفاتيكان والعالم.
وعلى الصعيد الرسمي، يحضر الاحتفال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، على رأس وفد رسمي يضم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ووزير الخارجية رياض المالكي، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، والمستشار السياسي للرئيس، نمر حماد، والمستشار الدبلوماسي للرئيس، مجدي الخالدي، إضافة إلى سفيرة فلسطين لدى إيطاليا مي كيلة وسفير فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية.
وحول مجريات القداس الاحتفالي، قال الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام انه "خلال القداس ستقوم الرئيسة العامة لرهبانية الوردية الأم اينيس اليعقوب بحمل ذخائر القديسة الجديدة ماري ألفونسين دانيال غطاس، يرافقها كل من الأخت براكسيد سويدان، ومن أقرباء القديسة المقدسية نوال دانيال مزيد وباتريك دانيال. فيما ستقوم بحمل ذخائر القديسة بواردي كل من الراهبات آنا دبلماس وفريال قراعة من بيت لحم وجوسلين فيرو من راهبات الكرمل، والسيد رزق بواردي، من أقرباء القديسة الجليلية.
كما سيشارك في تقادم القداس إميل منير الياس، الذي نال الشفاء بشفاعة القديسة ألفونسين، إضافة إلى والدته، فيما ستقوم بحمل التقادم أيضًا العائلة الإيطالية التي نال طفلها الشفاء بشفاعتها.
كما ستقوم الراهبة مريم البعبيش، من رهبنة الوردية، بتلاوة طلبة باللغة العربية مصلية من أجل السلام والعدالة.
ويتزامن الاحتفال باعلان قداسة راهبتين فلسطينيتين مع اعتراف الفاتيكان رسمياً بدولة فلسطين بموجب اتفاق مبادئ تم وضع اللمسات النهائية عليه يوم الأربعاء الماضي ويتعلق بالوضع القانوني للكنيسة الكاثوليكية في الأراضي الفلسطينية (الحرية الدينية والمعتقد وأنشطة الكنيسة في الأراضي الفلسطينية وحرية تحركها وأملاكها وقضائها). ومن المقرر أن يكون هذا الاتفاق موضوعاً للتوقيع من الطرفين في المستقبل القريب.
وفي هذه الاتفاقية النهائية سيتم استخدام "دولة فلسطين" بدلاً من "منظمة التحرير الفلسطينية" بشكل رسمي وقانوني لأول مرة.