مجدلاني: لقاء الرئيس وترامب جاء عكس توقعات حكومة الاحتلال

مجدلاني.jpg
حجم الخط

وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، لقاء الرئيس محمود عباس بنظيره الأميركي دونالد ترامب بالتاريخي والمميز، معربا عن قناعته بأن اللقاء سيسهم في صياغة رؤية الإدارة الأميركية لرعاية عملية سياسة.

وقال مجدلاني في حوار صحفي مساء اليوم الخميس: "إن لقاء الرئيسين قد جاء عكس توقعات حكومة الاحتلال ما سبب لها إحباطا .

وأضاف "إن صورة الاستقبال المميز للرئيس عباس والرمزية التي منحت لاستقباله، تعبر بوضوح  بالغ عن قناعة الإدارة الأميركية، بأن الرئيس ودولة فلسطين لا يمكن الاستغناء عنهما كشريك لصنع السلام والأمن والاستقرار في المنطقة".

وأردف: "إن الرئيس وضع نظيره الأميركي في صورة الموقف الفلسطيني والموقف العربي من العملية السياسية، وأن وضوح الموقف الفلسطيني سيسهم في صياغة رؤية الإدارة الأميركية لرعاية عملية سياسية".

واعتبر مجدلاني حفاوة الاستقبال ودفء اللقاء وإشادة ترامب بالرئيس ودوره في صنع السلام، بمنزلة التأكيد على أن الإدارة الأميركية تعاملت مع  الزيارة على عكس كل التوقعات والآمال التي كانت تبنيها حكومة نتنياهو. وقال :" حاولوا إجهاض اللقاء وتشويه صورة الرئيس والقيادة الفلسطينية أمام الإدارة الأميركية، لكن الأمور أتت على عكس توقعاتهم ومساعيهم"، لافتاً إلى إحباط أصاب حكومة نتنياهو، نظرا لفشل خططها في تحقيق أهدافها.

ورأى مجدلاني إمكانية البناء على لقاء الرئيسين لتوفر عاملين في نتائجه، الأول: "وجود عامل الثقة ما بين الرئيسين، والآخر المتصل بوجود قناعة بأنه لا يمكن ضمان تحقيق سلام دون شراكة بين الولايات المتحدة الأميركية والقيادة الفلسطينية.

وأكد مجدلاني، على ضرورة تعميق جذور الثقة والتعاون مع الإدارة الأميركية ورئيسها ترامب، الذي أشاد بجهود الرئيس ودوره في السعي لتحقيق عملية السلام، عدا عن اقتناع ترامب بالدور الفلسطيني في تحقيق الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب.

وحول ممارسات حماس في قطاع غزة، قال مجدلاني: "حماس تقدم نفسها للعالم بأنها تنظيم ديمقراطي منفتح ملتزم بالشرعية الدولية والقانون الدولي وبأنها تريد صنع السلام، في حين توجه للمجتمع الفلسطيني رسالة إرهاب وقمع وخنق للحريات العامة والأساسية".

ورأى مجدلاني، أن هناك فجوة ما بين الخطاب السياسي لحماس وممارساتها العملية، معتبراً الخطاب الذي قدمته في وثيقة السياسات العامة، بمثابة جواز مرور للانسجام مع المتغيرات الدولية والاقليمية الجارية، واستجابة لمطالب حلفاء حماس الإقليمين ليتمكنوا من تسويقها، في إطار سعيها لأن تصبح بديلاً عن منظمة التحرير أو أن تكون طرفاً ما في معادلة المنطقة الإقليمية".

وأعرب عن قناعته بأن التوقيت الذي أعلنت فيه حماس وثيقتها لم يكن بريئاً على الإطلاق، معتبراً أن التوقيت كان مدروساً والخطاب موجهاً للولايات المتحدة الأميركية، في الوقت الذي يزور فيه الرئيس عباس واشنطن.

وقال مجدلاني: "إن تجاهل "حماس" لموضوع المصالحة الوطنية في وثيقتها، دليل على أن مسالة المصالحة ليست على جدول أعمالها، وليست ضمن سياساتها المقبلة".