استشهد مواطن، وأصيب نحو مئتين آخرين، بينما هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعة مبان بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء في الضفة الغربية، وفقا لتقرير حماية المدنيين الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، والذي يغطي الفترة من 18 نيسان/أبريل وحتى الأول من أيار/مايو الجاري.
وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال قتلت شابا وأصابت ثلاثة آخرين بزعم محاولتهم تنفيذ عمليات طعن ودهس، بينما أصيب 191 مواطنا، بينهم 45 طفلا، خلال مواجهات شهدتها الضفة الغربية تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.
وقال "أوتشا" إن هذا العدد يعد أعلى عدد من الإصابات في فترة أسبوعين منذ مطلع العام 2017. وبين أن ما لا يقل عن 10 بالمائة من هذه الإصابات جاءت نتيجة استخدام الرصاص الحي، بينما تركزت المواجهات في قرية بيتا جنوب نابلس، وعلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وخلال الأسبوعين الماضيين، هدمت سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، تسعة مبان بحجة عدم حصولها على تراخيص إسرائيلية للبناء، ثمانية منها تقع في قريتي العيسوية وجبل المكبر، في مدينة القدس المحتلة، أما المباني الأخرى فتضمنت مساكن قدمت كمساعدات إنسانية في أعقاب عملية هدم سابقة في جبل البابا في المنطقة (ج) في محافظة القدس، ما أدى لتهجير 14 مواطنا وتضرر 19 شخصا آخرين.
وخلال الفترة ذاتها، هجّرت سلطات الاحتلال لساعات، 12 عائلة من تجمّع "خربة الراس الأحمر" الرعوي في شمال غور الأردن لإفساح المجال أمام إجراء تدريب عسكري. وصادرت قوات الاحتلال جرارا بحجة أنّه كان يستخدم في أعمال بناء غير قانونية.
كما صادرت سلطات الاحتلال 45 طنا من الخشب من ورشتين، تعملان في مجال صناعة الفحم في بلدة يعبد جنوب جنين، بحجة مخالفتها قوانين ولوائح حماية البيئة، ما أدى لتضرر مصدر الرزق لثلاث عائلات وستة عمال. وبالإضافة إلى ذلك، أغلقت سلطات الاحتلال ودمرت ثمانية خطوط مرتبطة بشبكة مياه قرب قرية بردلة في الأغوار الشمالية بحجة أنها غير قانونية، ما أدى لتعطل أعمال الري في 2,500 دونم.
وتطرق التقرير إلى إضراب الأسرى عن الطعام في سجون الاحتلال، وبين أن ما يزيد على 1,000 أسير فلسطيني بدأوا في 17 نيسان/أبريل إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم، وما زال هذا الإضراب مستمرا حتى نهاية الفترة التي شملها التقرير. وقال إن "مطالبهم تتضمن إنهاء الحجز الانفرادي والاعتقال الإداري (اعتقال بدون محاكمة)، وزيادة وتيرة ومدة الزيارات العائلية وتحسين تزويد الرعاية الطبية".
وفي قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال النيران التحذيرية تجاه مواطنين متواجدين في المناطق المقيد الوصول إليها في البر والبحر في 23 حادثا على الأقل، ما أدى لتعطل أعمال المزارعين وصيادي الأسماك.
كما لا زالت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، التي اضطرت إلى وقف عملها بالكامل في 17 نيسان/أبريل، بعد انتهاء احتياطيها من الوقود، متوقفة عن العمل حتى نهاية الفترة التي شملها التقرير.
وفي سياق اعتداءات المستوطنين، قال التقرير إن تسعة مواطنين، بينهم امرأتان أصيبوا، بينما أحرق مستوطنون ما يزيد على 100 شجرة في حوادث منفصلة.
وبين التقرير أن معبر رفح بقي مغلقا بالاتجاهين خلال الفترة التي شملها التقرير.