أكدت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، على أن استنفار وتحركات مريبة لعناصر تنظيم الدولة "داعش"، يشهدها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، على ما يبدو هدفها التحضير لهجوم جديد منه على مناطق النصرة.
وقالت مجموعة العمل في تقريرها اليومي عبر صفحتها على "فيسبوك"، اليوم السبت، إن التنظيم أقام عدداً من السواتر الترابية الجديدة في كل من شارع حيفا وصفورية ولوبية، ورفع عدد مقاتليه في محاور شارع الـ 15 وصولاً الى شارع الـ30.
وأوضحت أن حالة خوف وذعر كبيرة بين المدنيين المحاصرين في منطقة هيئة تحرير الشام بسبب وقوع اشتباكات عنيفة تمنعهم الخروج من المنطقة والتزود بالماء والطعام، علماً أن تنظيم "داعش" كان قد سيطر على مخيم اليرموك بالتنسيق والتعاون مع عناصر "جبهة النصرة" مطلع إبريل 2015.
ونقلت مجموعة العمل عن مصادر من مجموعة لواء القدس المحسوبة على النظام السوري، أن لواء القدس يستعد لمهاجمة داعش في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وذلك في إطار عمليات إعادة سيطرة النظام على العديد من البلدات جنوب دمشق.
وفي الإطار، صرح أحد مسؤولي منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أن هناك اتفاق يقضي بانسحاب عناصر جبهة النصرة من مخيم اليرموك، وبعد انسحابهم سيتم تخيير "داعش" بين الانسحاب أو القيام بعمل عسكري ضدها.
ويشار إلى أن المخيم يخضع لحصار مشدد تفرضه القوات النظامية ومجموعات الجبهة الشعبية – القيادة العامة منذ 1387 يوماً، فيما سيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة منه مطلع إبريل 2015 وذلك بمساعدة ودعم من جبهة النصرة حينها.