مشروع الجدار الذي أطلقته اسرائيل يجعل من غزة قنبلة موقوتة

مشروع الجدار الذي أطلقته اسرائيل يجعل من غزة قنبلة موقوتة.jpg
حجم الخط

وضعت الجاهزية الإسرائيلية لإحباط تهديد الأنفاق في قطاع غزة، أمام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحدياً صعباً، في ظل التحضيرات الهندسية التي أعدتها "إسرائيل" لهذا الغرض من أجل اكتشاف الأنفاق وتدميرها.

وذكر الخبير الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، في صحيفة "معاريف"، في عددها الصادر أمس الجمعة، أن انطلاق "إسرائيل" في مشروع الجدار خلال الفترة القليلة المقبلة سيفرض على حماس الاختيار بين الاستمرار في سيناريو التهدئة وضبط النفس بما يعنيه من فقدانها كنزاً إستراتيجيا، أو المخاطرة بحرب جديدة مع "إسرائيل".

ونوه ميلمان، إلى أن الجدار المقرر بناؤه على طول حدود القطاع (نحو 65 كلم)، هو استمرار لجدران أمنية، أنشأتها إسرائيل مع دول عربية مجاورة كالجدار بمنطقة سيناء بطول 200 كلم، مضيفاً أنه وبغض النظر عن الخيارين المذكورين، فإن غياب أي أفق سياسي وتدهور الوضع الاقتصادي كفيل بإبقاء قطاع غزة قنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة.

وأضاف ميلمان، أن مشروع الجدار الأمني على حدود غزة يعتبر من أكبر المشاريع الهندسية والتكنولوجية التي عرفتها "إسرائيل"، بتكلفة مالية تقترب من ثلاثة مليارات شيكل، وأن هدفه الأساسي منع حماس من حفر المزيد من الأنفاق داخل ما يسمى إسرائيل.

ويشار إلى، إنه تم إحضار معدات هندسية غير متوفرة في "إسرائيل"، وأجرت الشركات -التي ستقوم ببناء الجدار على مراحل تنتهي بعد عامين- اتصالات مع نظيراتها في الصين وأستراليا وكوريا الجنوبية وفرنسا للاستعانة بخبراتها ومعداتها لهذا الغرض.