تحدث تقرير جديد نشره موقع "واللا" العبري، صباح اليوم السبت، يستند لمعلومات استخبارية، عن إمكانية تعرض سلاح البحرية الإسرائيلية لهجمات مركزة وشديدة في أي معركة قد تنشب من جديد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
ويشير التقرير إلى الخلل الأمني الخطير الذي أظهرته التحقيقات الجديدة منذ أيام بشأن عملية "ساحل زيكيم"، التي نفذها مقاتلون من حماس تسللوا عبر البحر من قطاع غزة إلى سواحل الكيبوتس المجاور لمدينة عسقلان.
وأظهرت التحقيقات في القضية أن الجنود رغم كل ما يمتلكونه من معدات الكترونية، فإنهم لم ينجحوا أبدا في كشف دخول المقاتلين إلا بعد 20 دقيقة وهو ما ينافي حقيقة شريط الفيديو الذي بث في بداية العملية حينها من قبل الجيش الإسرائيلي، وأوضح أن قتلهم تم لدى وصولهم قبل أن يتم نشر فيديو من قبل حماس.
وبحسب التقرير الذي نشر اليوم، فإن هناك تقديرات استخبارية إسرائيلية تشير إلى أن ما فعلته حماس في تلك العملية عبارة عن مناورة صغيرة بالنسبة لما قد يفعله حزب الله الذي وضع خططا استراتيجية لمهاجمة سلاح البحرية، إذ تتضمن هجمات تطال سواحل الخضيرة ونتانيا.
ووفقاً للتقديرات الاستخبارية، فإن حزب الله يقوم ببناء قوة تمتلك أسلحة تهدد قدرات البحرية الإسرائيلية، وقد حدد حول ذلك عدة سيناريوهات منها الغواصين واستخدام دراجات نارية وقوارب سباق والزوارق وطائرات بدون طيارة.
ويشير تقرير موقع "واللا" استنادا لمعلومات من خبراء إلى أن حزب الله بدأ يدرب بعض عناصره على شواطئ ميناء بيروت على يد مدربين إيرانيين، ومن ثم ذهبوا للتدرب على سواحل إيران بسبب القيود المفروضة في ميناء بيروت.
وتطرق الموقع إلى حادثة قتل 4 جنود إسرائيليين على متن سفينة تم تدميرها بصاروخ من طراز C802 من قبل الحزب خلال حرب لبنان الثانية، ما يشير لاستخدام الحزب حينها رادارات على الساحل بدعم إيراني.
ويقول المحلل والمراسل العسكري معد التقرير أمير بوحبوط، "بالتأكيد حزب الله سيعمل مفاجأة بحرية سيحافظ على سريتها وقوتها حتى لحظة نشوب المعركة".