اختتم اليوم الأحد، مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وافريقيا وأستراليا السفير مازن شامية، ونائب وزير خارجية تركمانستان بردينيار ماتيوف، فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الثنائية الفلسطينية التركمانستانية، التي تم عقدها في العاصمة التركمانستانية عشق أباد، وذلك بحضور عدد غفير من كبار مسؤولي الحكومة ووزارة الخارجية التركمانستانية، بالإضافة إلى الوفد الفلسطيني الرسمي ووفد رجال الأعمال الفلسطينيين، وأفراد فرقة المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية "نوى".
وعبّر السفير شامية عن سعادته بالنجاح الذي شهدته جلسة المشاورات السياسية التي تم عقدها بين وزارتي خارجية البلدين، بالإضافة لمجلس رجال الأعمال المشترك وحالة التشبيك التي جرت بين الطرفين لأول مرة؛ حيث تم مناقشة مواضيع تجارية واقتصادية ومشاريع مشتركة في مجالات متعددة أهمها الزراعة والصناعات الدوائية والصناعات الغذائية، بالإضافة لنجاح الأيام الثقافية الفلسطينية والتفاعل الضخم الذي أبداه الشعب التركمانستاني الصديق لمختلف الفعاليات الثقافية.
وشدد على أن هذا التفاعل من قبل الجانب التركمانستاني يدل على ثقافة مشتركة وعلى اهتمام الحكومة الكبير بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في المجال الثقافي.
بدوره، أعرب ماتيوف عن سروره بما تم تنظيمه من فعاليات لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أهمية ما تمت مناقشته في جلسة المشاورات السياسية وما نجم عنها من ترتيب للمواضيع المشتركة بين الطرفين وخطط التعاون المستقبلية، بالإضافة لدور مجلس رجال الأعمال المشترك، الذي تم عقده بحضور كبار رجال الأعمال الفلسطينيين والتركمانستانيين، في تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي، الأمر الذي سيكون له دور كبير في توثيق العلاقات الثنائية في شتى المجالات الأخرى.
وتحدث نائب وزير خارجية تركمانستان عن ما تم تقديمه في الأيام الثقافية الفلسطينية من عروض موسيقية وغنائية ومنتجات فنية وتراثية فلسطينية، حيث أكد أن الثقافتين التركمانستانية والفلسطينية تلتقيان وتتشابهان في عدة محاور؛ ما ساهم في إنجاح الأيام الثقافية وجذب إعجاب جانب كبير من الشعب التركمانستاني، كما أشار إلى نية حكومة دولة تركمانستان ممثلة بالرئيس قربانقلي بردي محمدوف عقد أيام ثقافية تركمانستانية في فلسطين العام المقبل.
وعلى هامش حفل الاختتام، تم تقديم عروض فنية موسيقية تركمانستانية من قبل الفرقة الفنية الوطنية التركمانستانية، التي قدمت بالتعاون مع فرقة المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية "نوى" عرضا موسيقيا فلسطينيا تركمانستانيا مشتركا.
كما تم عرض فيلم سينمائي عن حياة الموسيقار الفلسطيني الراحل صبري الشريف، ودور الفلسطينيين في إثراء الثقافة والأدب والتراث العربي والعالمي، وتم إنهاء حفل الاختتام بعقد مؤتمر صحفي مشترك للسفير شامية وماتيوف، بحضور مكثف لوسائل الإعلام.