عقدت بلدية غزة لقاءً تشاوريًا لمناقشة الآثار البيئية والاجتماعية لمشروع إعادة إعمار منطقة مسجد التوفيق وجنوب شارع بغداد في حي الشجاعية شرق المدينة، والذي تعتزم البلدية تنفيذه قريبًا، ضمن جهودها الهادفة لتطوير البنية التحتية في المدينة وإعادة إعمار المناطق المتضررة بفعل الحرب الإسرائيلية عام 2014.
وشارك في اللقاء؛ مدير عام الهندسة والتخطيط في البلدية د. نهاد المغني، ومدير عام الصحة والبيئة م. عبد الرحيم أبو القمبز، ومدير عام المياه والصرف الصحي المكلف م. ماهر سالم، ومدير عام الخدمات م. محمد حمادة، واستشاري صندوق تطوير وإقراض البلديات د. يوسف الشنتف، ورئيس لجنة الحي هاني اسليم، ولفيف من أهالي الحي.
وأكد د. المغني على أن الهدف الأساسي من عقد هذه اللقاءات هو تعزيز مشاركة المجتمع المحلي في اتخاذ القرار والاستماع إلى أراء ومقترحات المواطنين بهدف أخذها في عين الاعتبار عند تنفيذ المشروع.
وقدم شرحاً مفصلاً عن المشروع وأهميته خاصة وأنه يندرج ضمن خطة إعادة إعمار المناطق المدمرة، موضحاً أن المشروع ممول من خلال صندوق إقراض وتطوير البلديات وبقيمة إجمالية تقدر بـ350 ألف يورو.
وأوضح أن المشروع يشمل الشوارع المحيطة بمسجد التوفيق والمنطقة المقابلة للمسجد جنوب شارع بغداد، حيث سيتم تطوير البنية التحتية للمنطقة المستهدفة وصيانة للشوارع المعبدة وأعمال تعبيد للشوارع الرملية ببلاط الانترلوك، وتركيب وتحديث شبكة الإنارة.
من جهته؛ شكر رئيس لجنة الحي هاني اسليم بلدية غزة على دورها في تعزيز مشاركة المواطنين في اتخاذ القرار والاستماع لأرائهم، مؤكداً أن لجنة الحي تعمل مع البلدية من أجل تطوير كافة مناطق حي الشجاعية وحل أي مشكلة تواجه المواطنين.
وناقش الحضور عدة مقترحات لتطوير المنطقة، واستمعت البلدية إلى بعض الملاحظات ووعدت بالأخذ بها عند وضع التصميم النهائي للمشروع.
وشدد الطرفان على أهمية تعزيز التواصل خلال فترة تنفيذ المشروع لوضع الحلول المناسبة لأي مشكلة قد تطرأ خلال عملية تنفيذه.
وكانت بلدية غزة قد عقدت مؤخرًا سلسلة لقاءات تشاورية مماثلة لمناقشة مشروع تطوير شارع جامعة الدول العربية في منطقة تل الهوا، ومشروع تطوير محيط مدارس الأقصى والبراق في منطقة الرمال الشمالي، وتطوير امتداد شارع "صمامة" بحي الزيتون.