تأمُّلات
شعر كمال ابراهيم
أستَنشِقُ العِطْرَ في فَرَحِ الحَياةْ
وَتَغْمُرُنِي السَّعَادَةُ في وَهَجِ النَّشِيدْ،
أناجِي الليْلَ أنْ يَمْحُوَ الأنَّاتْ
في سَفَرِي العَتِيدْ
في كُلِّ اللحَظَاتْ.
أناجِي القَلْبَ أنْ يَجْلُبَ البَسْمَاتْ
في المَشْيِ وَفِي التَّجْوَالِ
عَبْرَ الفَيافِي والمُرُوجْ
وَفِي زَحْمَةِ الطُّرُقاتْ.
ناشَدْتُكَ رَبِّي
أنْ تَمْنَعَ الآهاتْ
عَنْ أطْفالِ بِلادِي فِي كُلِّ عِيدْ.
ناشَدْتُكَ
أنْ تُعِيدَ المَجْدَ والسُّرُورْ
والبَهْجَةَ والحُبُورْ
لِقَلْبٍ أضناهُ النَّوَى
مِنْ صَبٍّ لَجُوجْ.
جِئتُكِ يا بِلادِي
أنادِي بَحْرَكِ والسُّهُولْ
ليَكُونَ صَيْفُكِ القادِمُ
مِنْ أجْمَلِ الفُصُولْ،
جِئتُ أنادٍي
أنْ يَكُونَ شِتاؤُكِ غَنِيًّا بالمَطَرْ
وَبَياضِ الثُّلُوجْ.
جِئتُكِ يا بلادِي
شاعِرًا مُمَنْطَقًا بالحَرْفِ
والعزمِ الشَّدِيدْ
أدْعُو للسِّلْمِ
والفَجْرِ الجَدِيدْ.