قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "إن سيارات إسعاف تتواجد في كافة السجون تأهبًا لنقل الأسرى المضربين إلى المستشفيات على ضوء التدهور الصحي الخطير للأسرى المضربين لليوم الثالث والعشرين على التوالي".

وذكرت الهيئة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن حكومة الاحتلال تتعامل مع المضربين بكل قسوة ووحشية لدرجة أنها تريد التسبب بموتهم وإنهاكهم صحيًا، موضحة أن الأسرى يعيشون أوضاع صحية صعبة حيث بدأوا يسقطون على الأرض بسبب الدوخة والآلام المبرحة في كافة أنحاء أجسامهم وفقدانهم الكثير من الوزن.

وكشفت الهيئة عن أن إدارة السجون وبشكل متعمد تقوم بالاعتداء الجسدي على الأسرى المضربين وإجراء تفتيشات يومية مصحوبة بالكلاب إلى داخل غرفهم وبسكب المياه على الأسرى بدلًا من اعطاءهم الماء للشرب، وأنها تساوم الأسرى على فك الإضراب مقابل اعطائهم الملح والماء.

وأفادت الهيئة "أن الأسرى المضربين يفرض عليهم حصار شامل وعزل تام ومصادرة كافة احتياجاتهم الشخصية، وأن الأغطية الموجودة لديهم غير كافية، وأن الأسرى بقوا في نفس ملابسهم منذ 23 يوم من دون تغييرها".

وأشارت إلى أن كل 6 أسرى يتم اعطاءهم قنينة ماء واحدة، ويصف الأسرى ذلك أن شرب المياه من دون مياه.

واتهمت هيئة الأسرى حكومة الاحتلال بانتهاك كرامة وحقوق الأسرى المضربين ووضعهم في ظروف صعبة وتحت اجراءات وضغوط نفسية قد تسبب في موتهم وتدهور أوضاعهم الصحية إلى درجة خطيرة جدًا.

وبدوره دعا رئيس الهيئة عيسى قراقع، إلى اعتبار الوضع في السجون نكبة إنسانية جديدة، وإلى اعتبار يوم الخميس القادم 11/5/2017 يوم صيام عالمي ورفع الرايات السوداء تعبيرًا عن ارتكاب حكومة الاحتلال مأساة انسانية بحق الاسرى المضربين عن الطعام وأن تقرع اجراس الكنائس وآذان الجوامع في كافة أنحاء المعمورة وفي ساعة واحدة.