قال مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة في غزة منير البرش، مساء اليوم الثلاثاء، إن الوزارة في رام الله أبلغتهم بتعليق إرسال الأدوية وحليب الأطفال إلى قطاع غزة.
وأضاف البرش في تصربح خاص بوكالة "خبر"، أن وزارة الصحة في غزة اعتقدت أن القرار مجرد "تساوق إعلامي"، لكنه دخل حّيز التنفيذ الحقيقي.
و أوضح البرش أنه رغم العجز خلال عام 2016 إلا أنه جرى توريد أدوية لغزة بحدود 15 مليون دولار، موضحاً أن عام 2017 لم يصل غزة ما قيمته مليون دولار أمريكي حتى شهر مايو الجاري.
وأشار البرش إلى أن أطنانَا من الأدوية من خلال مناقصات شركات كانت مقررة أن تصل إلى غزة عبر الوزارة في رام الله، لكنها كانت عُرضة للتأجيل المتكرر، أما اليوم فهي لن تصل بعد ذلك القرار الوزاري.
وحول أسباب توقف توريد الأدوية بشكل مفاجئ لمستشفيات القطاع، أكد البرش خلال حديثة لوكالة "خبر" على أن القرار سياسي بامتياز وجزء من الضغط الحاصل في اتجاهات كثيرة، كقطع الرواتب، مضيفاً "أننا نشهد اليوم سياسة جديدة متمثلة بوقف توريد الأدوية وحليب الأطفال".
وبيّن أن هذه الأزمة غير مسبوقة، خلافاً للأزمات السابقة التي مرت بها مستشفيات القطاع، محذراً من تداعياتها الخطيرة التي تصب في مصلحة الاحتلال، خاصة أن المتضرر الوحيد هم سكان القطاع.
ودعا البرش حكومة الوفاق إلى التراجع عن هذا القرار الكارثي، وإرسال كميات الأدوية المطلوبة.
ويذكر أن وزير الصحة جواد عواد، قال الجمعة الماضي، إن الوزارة في غزة تستولي على الأموال التي يجري جمعها من القطاع الصحي في غزة من الرسوم المدفوعة للتأمين الصحي هناك، وتصل هذه المبالغ إلى 100 مليون شيكل سنويًا.