لم يكن حال ترجي وادي النيص جيداً هذا الموسم على الإطلاق، وهذا امتداد لحالة التراجع القسري في السنوات السابقة، وصولاً إلى فقدان خدمات لاعبين مهمين في التشكيلة الأساسية، تلك الإشكالية تفاقمت، كون الفئات العمرية لم تفرز بدلاء على نفس السوية يمكن لهم التعويض بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى ضعف الإمكانيات لإتمام الصفقات.
المدير الفني "عبد الفتاح عرار"، أحد أبرز المدرّبين على الساحة المحلية، وربما يراه البعض الأبرز، والأفضل، تحمّل برجولةٍ عاليةٍ صعوباتٍ جمة في مهمته الصعبة مع أبناء الوادي، فهو يعرف مفاصل النادي كاملةً، وعلى مختلف الأصعدة، ويدرك بأن قيادة الترجي ليست نزهةً على الإطلاق، فهذا فريق كبير، والمطلوب الحفاظ على هيبته.
تشكيلة عرار، افتقدت هذا الموسم الثلاثي: "توفيق علي، خضر يوسف، أشرف نعمان"، وهم العمود الفقري للفريق، في المقابل، لم يستطع الفريق إبرام تعاقدات جديدة لسد الثغرات، القديمة الجديدة، ما أدى إلى تفاقم صعوبة أوضاع الترجي، وصولاً إلى المنافسة على الهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الأولى، حتى الجولة الأخيرة من عمر دوري المحترفين.
الإمكانيات المالية المحدودة للترجي، حالت دون إبرام صفقات كبرى، مع أن التعاقد مع ثلاثة لاعبين فقط، في مراكز معينة، يختارهم "عرار"، كان سيغير المعادلة، فالمدرب تعاقد مع لاعب واحد في الانتقالات الشتوية، وهو قاسم النجار، وكان من أبرز لاعبي المرحلة، واستطاع تسجيل هدف التعادل أمام مركز طولكرم، والذي ضمن البقاء لأبناء الوادي.
عموماً، المدير الفني لترجي وادي النيص "عبد الفتاح عرار"، استطاع الإبقاء على الفريق ضمن أندية النخبة الفلسطينية، وقاد السفينة إلى برّ الأمان بأضعف الإمكانيات، لكن ما حصل يجب أن يكون درساً مهماً للموسم المقبل للتحضير بشكلٍ أفضل ودخول المنافسات بقوة.