شاهر سعد يناشد النرويج بالتدخل الفوري لإنقاذ الأسرى المضربين

شاهر سعد.jpg
حجم الخط

ناشد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، الحكومة النرويجية بالتدخل الفوري، لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سعد باسم فلسطين، أمام المؤتمر العام لاتحاد عمال النرويج المنعقد في مدينة أوسلو، اليوم الأربعاء، وجاء فيها، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ومن بينهم مئات العمال، يخوضون إضراباً عن الطعام؛ وهم الذين لجأوا لهذه الوسيلة بعد أن أوصدت في وجوههم سلطات الاحتلال الإسرائيلي كل أبواب الحوار، ورفضت الاستجابة لمطالبهم الإنسانية العادلة التي تعينهم على تحمل قسوة الأسر وظلمه.

وأضاف "مع انتصاف نهار هذا اليوم يكون أكثر من 1700 أسير وأسيرة من أبناء شعبنا قد أتموا يومهم الرابع والعشرون من عديد  أيام إضرابهم المفتوح والمتواصل عن الطعام، وهم الذين يتطلعون لدعمكم المقدر والمشكور سلفاً لمطالبهم العادلة، فلنعمل معاً من أجل تمكينهم من مطالبهم، وليكن الإعلان عن هذا الدعم أحد مخرجات مؤتمركم الموقر الذي نقدر وقوفه الدائم والمستمر مع قضايا شعبنا العادلة، والطلب من حكومتكم الرشيدة التدخل لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي للاستجابة لمطالب الأسرى الفلسطينيين، ليتمكنوا من وقف إضرابهم وإنقاذ حياتهم من الموت الذي يتربص بهم".

 وقال: لقد آن أوان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية، لينعم شعبنا كغيره من الشعوب، بالحرية والاستقلال ويواصل بناء دولته الحرة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع: مرّت عشر سنوات على حصار قطاع غزة، وهي فترة مماثلة لحصار طروادة من قبل الإغريق، لكن شعبنا الصامد في قطاع غزة لن يسمح للمحتل الذي يحاصره بتلاوة خطاب النصر؛ لأن النصر سيكون من نصيب شعبنا لأنه على حق بيّن.

 وقال سعد: رغم معاناة شعبنا العميقة من الحصار ومن نتائجه الكارثية، وهو الذي كان مصحوباً خلال السنوات العشر الأخيرة بأربعة حروب شنتها إسرائيل على قطاع غزة، تسببت بتدمير  مدنه ومخيماته وهدمت المصانع وورش العمل الصغيرة والكبيرة والمتوسطة، وحفرت قنابل الطائرات للناجين من الموت قبورا عميقة وهم على قيد الحياة، ودفعت بهم إلى مشارف الجوع بعد أن تمكن الفقر والبطالة منهم؛ فأصبح أكثر من 80% من سكانه يعيشون على المساعدات الإنسانية؛ و85% من عائلات قطاع غزة لا يتوفر لها الأمن الغذائي الذي ترجوه، وهناك 5000 عائلة دمرت بيوتها بالكامل خلال الحروب، وتعيش الآن في العراء طوال الفصول الأربعة من كل عام.

 وأضاف أنه في ظل هذه المفاعيل تخطت نسبة البطالة حد 42%، بعد أن قيد 400 ألف طالب للعمل ولم يجدوه، وخاصة بين النساء حيث تشير الإحصائيات الفلسطينية الرسمية إلى أن معدلات البطالة بين النساء في (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وصلت إلى 38.4? مع نهاية الربع الأول من عام 2017م.

وقال سعد إن هذه المعطيات تنذر بوقوع كارثة اجتماعية واقتصادية غير مسبوقة في التاريخ الفلسطيني الحديث، لأن عدد المتعطلين عن العمل من كلا الجنسين، تجاوز 400 ألف، معظمهم من الخريجين والخريجات؛ أي أن هناك 320 ألف أسرة فلسطينية تعيش تحت خط الفقر الوطن.