قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان عبد الله شلح، اليوم الإثنين، إن الذكرى الـ 69 لنكبة فلسطين، هي أكبر جريمة سطو مسلح وعملية تطهير عرقي في تاريخ الإنسانية.
وعبر شلح خلال كلمته في ذكرى النكبة الـ 69، عن أمله في أن يتعافى النظام العربي من وهم الرهان على "أمريكا" و"إسرائيل"، مشدداً على أن الرد على النكبة المستمرة هو وحدة الشعب الفلسطيني كله في مواجهة المشروع الصهيوني.
وأضاف: "لا يمكن تحقيق الوحدة والمصالحة وإنهاء الانقسام دون سحب الاعتراف منظمة التحرير بإسرائيل والقطع مع مسار أوسلو"، وأكمل حديثه قائلاً: "طالما أن "الشيطان الإسرائيلي" في بيتنا وفي عش التنسيق الأمني المقدس فلن تقوم لهذا البيت قائمة".
وتابع شلح: "ما زلنا نعتقد أن مبادرة حركة الجهاد تشكل أرضية مناسبة للحوار الوطني"، خاصة فشل خيار التسوية الذي سلكته منظمة التحرير للحصول على دولة فلسطين بحدود 67 من خلال الاعتراف بـ"إسرائيل".
وأكد على حاجة الوضع الحالي إلى ميثاق وطني يحدد الثوابت والمرجعيات التاريخية والقانونية لكامل الحق في فلسطين، وأيضاً للخروج من حالة البلبلة والفوضى الفكرية والسياسية والرسمية والفصائلية.
وأشار شلح، إلى أن أولويات الشعب الفلسطيني، هي توفير متطلبات الصمود والبقاء في الأرض، إلا أن جاءت سلسلة إجراءات "أبو مازن" وإعلانه القرارات التي لا معنى لها سوى الحرب الاقتصادية على الشعب في غزة.
وختم حديثه بالقول: "اليوم ذكرى أكبر جريمة سطو مسلح وعملية تطهير عرقي في تاريخ الإنسانية، ومن يفرط في القدس يفرط في مكة".
ويذكر أن ذكرى النكبة رمزاً للتهجير القسري الجماعي في 15 مايو/ أيار من العام 1948، لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية- بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين، وإعلان دولة "إسرائيل".
واحتل اليهود 78% من أراضي فلسطين، أي كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية وغزة. وفي كل عام بهذا التاريخ تُحيي المنظمات الفلسطينية والجمعيات هذه الذكرى، بفعاليات ونشاطات تُذكّر الأجيال بالتهجير؛ كي لا تُنسى القضية الفلسطينية.