قال تجمع النقابات الفلسطينية، إن نكبة فلسطين لا تُنسى من ذاكرة التاريخ، وهي مأساة العصر وأكبر جريمة تطهير عرقي لشعب حر، مشدداً على أن فلسطين أرض إسلامية عربية مباركة من بحرها إلى نهرها، وليس لليهود أي حق تاريخي فيها.
وأضاف التجمع خلال بيان تلقت وكالة "خبر" نسخة عنه، اليوم الإثنين، بمناسبة الذكرى الـ 69 للنكبة، أن أرض فلسطين المباركة لا تقبل التجزئة أو التفريط بأي شبر لها ولا يحق لأي فرد أن يتنازل عن أي جزء من أرض فلسطين المقدسة.
وشدد على رفضه القاطع لكل ما يطرح من مشاريع توطين للفلسطينيين، ومبادرات تبادل أراضي مع الاحتلال أو أية مشاريع تستهدف الأرض الفلسطينية.
وأكد البيان، على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي هجروا منها عنوة وتشتتوا في كافة بلاد العالم، بالإضافة إلى تعويضهم عن سنوات اللجوء والشتات والمعاناة.
ودعا تجمع النقابات المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية إلى محاسبة الكيان الإسرائيلي، والمسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة وحتى يومنا هذا.
كما دعا جامعة الدول العربية المستضيفة للاجئين الفلسطينيين، للعمل على تحسين الخدمات المقدمة لهم والاهتمام بهم، وتجنيب المخيمات الفلسطينية في سوريا ولبنان الأحداث المتصاعدة هناك.
وطالب بيان التجمع، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بالعمل على زيادة المخصصات المالية للاجئين وعدم تقليصها، وعدم الالتفاف على حقوقهم تحت أية مسميات.
وفي ختام بيان تجمع النقابات الفلسطينية، دعا جموع النقابيين الفلسطينيين إلى المشاركة في فعاليات النكبة في كافة ربوع ومناطق فلسطين، مؤكداً على أنه سيبقى على العهد والوعد ثابتاً محافظاً على الحقوق والثوابت الوطنية، وفي مقدمتها حق اللاجئين بالعودة.
ويذكر أن ذكرى النكبة رمزاً للتهجير القسري الجماعي في 15 مايو/ أيار من العام 1948، لأكثر من 750 ألف فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وتمثلت في نجاح الحركة الصهيونية- بدعم من بريطانيا- في السيطرة بقوة السلاح على القسم الأكبر من فلسطين، وإعلان دولة "إسرائيل".