المكسيك تنظم مسيرة للدراجات الهوائية إحياء لذكرى النكبة وإسنادا للأسرى

المكسيك تنظم مسيرة للدراجات الهوائية إحياء لذكرى النكبة وإسنادا للأسرى.jpg
حجم الخط

نظمت المئات من المتضامنين المكسيكيين، وأبناء الجاليتين العربية، والفلسطينية، والعديد من المؤسسات العمالية، والحزبية، والطلابية، وطاقم سفارة دولة فلسطين، مسيرة دراجات هوائية، وسط العاصمة المكسيكية، إحياء للذكرى الـ 69 للنكبة الفلسطينية، وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ30 على التوالي.

وانطلقت المسيرة التي نظمت بالتعاون مع لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني، من أهم شوارع العاصمة، ومن أمام أشهر معالمها "تمثال ملاك الاستقلال"، حيث تجمع المئات من المتضامنين، رافعين الأعلام، واللافتات التي تطالب بإنهاء الاحتلال، والحرية للأسرى، وجابت الشوارع  لتكون محطتها الأولى مقر وزارة الخارجية المكسيكية، التي تجمع المتضامنون أمام مدخلها الرئيسي، رافعين اللافتات، والشعارات، وبهتافات تطالب الحكومة المكسيكية بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح الأسرى المضربين، من أجل نيل حقوقهم، والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لتلبية مطالبهم المشروعة.

 كما طالبوا الحكومة المكسيكية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى حدود عام 67.

ومن ثم توجهت المسيرة إلى مقر البرلمان المكسيكي، مطالبين بتدخل أعضاء البرلمان، وبكل فئاته الحزبية، والتحرك الفوري للضغط على الحكومة الاسرائيلية، للإفراج عن أعضاء البرلمان الفلسطيني القابعين خلف قضبان سجونها، منتهكة حصانتهم، وحقوقهم.

واختتمت بالعودة مجددا الى تمثال "ملاك الاستقلال"، حيث أطلقوا المئات من البالونات الهوائية، التي تحمل صورا لقيادة اضراب الحرية، والعلم الفلسطيني،  وذلك تعبيرا عن المطالبة بتحريرهم من سجون الاحتلال.

وضمن فعاليات احياء يوم النكبة، ودعم أسرانا، نظمت السفارة بالتعاون مع عدد من الفنانين المكسيكيين معرضا للصور في متحف "بيت الذاكرة المكسيكي"، عرض فيه العديد من الصور القديمة التي تصور نكبة شعبنا، وتشريده من أرضه، وبلداته، بالإضافة لصور عن معاناة أسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

وحضر افتتاح المعرض العديد من أبناء الشعب المكسيكي، وأعضاء من الجاليتين الفلسطينية والعربية، حيث قدم السفير الفلسطيني محمد سعدات في كلمته الافتتاحية شرحا لوقائع النكبة عام 1948، والآثار الكارثية التي خلفتها على شعبنا،واستمرارها حتى اليوم.

 وقال "إن إحياء النكبة هي رسالة للاحتلال وللعالم بأن الشعب الفلسطيني، وبكافة شرائحه، وفئاته، وقيادته، متمسكون بالثوابت، وحقنا بالعودة، مهما طال الزمن"، مستذكرا تضحيات الشهداء، والأسرى نحو الحرية والاستقلال".

كما تطرق إلى معاناة أسرانا المضربين عن الطعام منذ 17 نيسان الماضي، مطالبا المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، والإنسانية، وكل ضمير حي بالتدخل الفوري، لإنقاذ أرواحهم".

وتخلل النشاط افتتاح معرض الصور الذي يحاكي معاناة شعبنا منذ النكبة، بالإضافة الى جدارية تحمل صورة البطل القومي المكسيكي أميليانو زباتا، الذي رسم وهو متوشح بالكوفية الفلسطينية تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة.

 واختتم النشاط بفقرات ثقافية، منها: فقرة للدبكة الفلسطينية، وإلقاء شعر لشاعر الثورة الفلسطينية محمود درويش.