دعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل، بوقف مسعاها الهادف لتضييع فرصة السلام التي توفرها زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة أواخر الشهر الجاري.
وبينت الوزارة في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء، "أن اليمين واليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو يعيش حالة من التشنج، والتوتر، والخوف، وفقدان التوازن، عشية الزيارة التاريخية الهامة التي سيقوم بها ترامب للمنطقة"، والتي يُعبر عنها سيل من التصريحات والمواقف المتطرفة المعادية للسلام، والمفاوضات الحقيقية التي يطلقها أركان الائتلاف الحاكم في إسرائيل، خاصة تلك المواقف المعادية لإقامة دولة فلسطينية، كما جاءت على لسان أكثر من مسؤول إسرائيلي، وأيضا المواقف المشاغبة التي تدعو إلى الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، والتي تحاول تكريس قانون ضم القدس من قبل سلطات الاحتلال.
كما شجبت عنجهية الاحتلال ومواقفه المعادية للسلام، مؤكدة مجدداً أن القدس الشرقية المحتلة هي عاصمة دولة فلسطين، والمدينة القديمة بأسوارها، وكنائسها، ومساجدها، بما فيها حائط البراق هي أراض فلسطينية محتلة، كما نصت عليها القرارات الأممية كافة، بما فيها "اليونسكو"، مؤكدة أن كافة القرارات، والإجراءات الاحتلالية الاستيطانية في القدس لاغية، وباطلة، وغير شرعية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وعليها الاعتراف بحقيقة احتلالها لأرض دولة فلسطين منذ عام 1967 عامةً، وللقدس الشرقية بشكل خاص.
وقالت الخارجية "إن إمعان المسؤولين الإسرائيليين في الإعلان أن القدس (عاصمتهم الأبدية)، ورفضهم إنهاء احتلالهم الغاشم للأرض الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، يعكس بالضرورة إصرار الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو على تضييع فرصة السلام الحقيقة التي توفرها زيارة ترامب إلى المنطقة، تماماً كما ضيعت إسرائيل وأفشلت فرص السلام والمفاوضات السابقة كافة".
وأكدت الخارجية على ضرورة تحميل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن إفشالها، وتدميرها، وتضييعها لفرص السلام، ومعاقبتها على ذلك، وإجبارها على إنهاء احتلالها، واستيطانها لأرض دولة فلسطين، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه غير القابل للتصرف، في تقرير مصيره، أسوة بشعوب المعمورة.