نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرًا أكدت فيه أن الرئيس دونالد ترامب سيعلن خلال زيارته للرياض عن تكوين هيكل إقليمي أمني جديد، مهمته قيادة القتال ضد الإرهاب المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
ووفقاً لما ذكره مسؤولون، فإنَّ ترامب يبحث عن إجابة السؤال حول كيفية إمكانية تسليم الولايات المتحدة الأميركية في نهاية المطاف المسؤولية الأمنية في المنطقة إلى الدول الموجودة بها.
وذكرت تقارير من المنطقة عن النقاشات المُبكرة حول المشروع، أنَّه بالإضافة إلى السعودية، فإنَّ المشاركين المبدئيين في الائتلاف سيتضمنون الإمارات العربية المتحدة، ومصر، والأردن، في حين تلعب الولايات المتحدة الأميركية دوراً تنظيمياً وداعماً مع بقائها خارج التحالف.
واعترف البيت الأبيض بأنَّ كثيراً من التفاصيل حول كيفية عمل التحالف الجديد ما زالت قيد العمل، حيث إنَّ دول المنطقة تحمل ضغائن تاريخية عميقة تجاه بعضها، كما أنَّها لا تتفق حول بعض القضايا الرئيسية، بما في ذلك مستقبل القضية السورية. وفشلت الجهود التي بذلتها مصر عام 2015 لإنشاء قوة قتالية عربية نتيجةً للنزاعات بين الدول المعنية.
وقد شهد التحالف السعودي الأميركي اضطراباً منذ ما اعتبرته الرياض انسحاب أوباما من المنطقة، وميله الملحوظ نحو إيران بعد انتفاضات الربيع العربي عام 2011، وعدم التحرك بشكل مباشر ضد الرئيس السوري بشار الأسد حليف إيران.
ونقلت الصحيفة عن بريان كاتوليس، الباحث بمركز التقدم الأميركي، قوله: "يتطلع العديد من شركاء الولايات المتحدة الأمنيين إلى تحقيق مثل هذه الخطوة منذ سنوات، وتكمن قيمة هذا الاتفاق في ما سينتج عنه، وما سيحققه على صعيد تحقيق المزيد من الاستقرار، وحل النزاعات في اليمن وسوريا وغيرهما، وتحقيق تقدم كبير في جهود مكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة.