سمحت الرقابة الإسرائيلية، وبعد مرور 50 عاماً على الحرب، بفتح ملف الحرب ونشر بروتوكولات حرب الأيام الستة عام 1967.
وبينت البروتوكولات الخاصة بجلسات الكابينت إبان وبعد الحرب، والتي سمح بنشرها اليوم الخميس، أن المسألة الأكثر أهمية كانت كيفية التصرف مع الفلسطينيين الذين يعيشون بالضفة الغربية وغزة، حيث سُمعت أصوات نادت بطرد الفلسطينيين للبرازيل وهدم الأحياء التي يسكنها الفلسطينيون بالبلدة القديمة من القدس.
وجاء على لسان رئيس الوزراء في حينها "ليفي أشكول" أنه لو كان له الخيار لطرد الفلسطينيين إلى البرازيل حيث نقل عنه بجلسة الكابينت التي عقدت في الرابع عشر من يونيو عام 67 قوله: "هنالك تفكير بتنظيف المربع اليهودي بالقدس من غير اليهود ونقل السكان العرب الى مكان آخر. يسكن هناك 2000 عربي وكنت أفكر بأن علينا هدم هذه المنازل بالبلدوزرات وبالتالي فسيقتنع العرب بالهجرة من هناك".
وخلال الجلسة جرى اقتراح طرد الفلسطينيين بالقدس إلى بيت لحم وتسكينهم مكان الفارين من الحرب وبالتالي التخلص منهم إلى الأبد.
في حين اعتبر قطاع غزة ذا تاريخ مرتبط باليهود وأن على "إسرائيل" الإبقاء عليه بيدها.
أما جلسة الكابينت التي عقدت في الخامس عشر من نفس الشهر فتقرر خلالها ضرورة توطين اللاجئين بالدول العربية وشبه جزيرة سيناء وأجزاء من الضفة الغربية مع ابقاء الملف بيد "أونروا".
ونُقل عن أشكول قوله بخصوص مخاوفه من الخطر الديموغرافي "السكاني" إنه ليس بالإمكان ضم مليون فلسطيني كمواطنين، لأنهم سيتفوقون على اليهود من حيث الإنجاب، وبالتالي فبعد عدة سنوات سيسأل الفلسطينيون أنفسهم لماذا لا يحق لنا الانتخاب ما سيخلق مشاكل دولية فظيعة، على حد تعبيره.
أما موشي ديان الذي شغل منصب وزير الحرب في حينها فقد رأى ضرورة إنشاء حكم عسكري بالضفة وعدم منح الفلسطينيين الجنسية الإسرائيلية وإبقائهم سنوات طويلة تحت الحكم العسكري منعًا لتصويتهم المستقبلي بالكنيست وبالتالي تحويل اليهود الى أقلية.
وأعرب ديان عن خشيته من مستقبل الضفة الغربية لأنه ليس من السهل الإبقاء على الحكم العسكري لسنوات طويلة وأنه سيتوجب اتخاذ القرار بشأن سكان الضفة عاجلاً أم آجلاً.