أعلن مستشفى المقاصد الخيرية في القدس، اليوم الخميس، جاهزية طواقمه الطبية والفنية الكاملة لتقديم العلاج للأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من ترد بالغ في أوضاعهم الصحية، نتيجة إضرابهم عن الطعام المستمر لليوم الثاني والثلاثين على التوالي، وكذلك الأسرى المحررين ممن هم بحاجة إلى متابعة طبية إثر مغادرتهم سجون الاحتلال بحالة صحية سيئة بعد انقضاء محكوميتهم، بالإضافة إلى توفير العلاج المجاني لهم في حال صعوبة توفر تحويلة طبية.
وأوضح بيان المقاصد، أن أطباء المستشفى إذ يعربون عن رفضهم لاستخدام نظام التغذية القسرية للأسرى، فإنهم يؤكدون على استعدادهم التام لتقديم جميع أنواع العلاج إذا طلب الأسرى منهم التدخل، منوهين إلى حجم المخاطر الصحية التي تنعكس على الأسرى نتيجة اقتصار غذائهم على الماء والملح، لا سيما على الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال، وما يصاحب ذلك من فقدان للمعادن والفيتامينات والجلوكوز والأحماض الأساسية للجسم من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأكد على أن الأطباء الاختصاصيين في المقاصد على أتم الاستعداد أيضاً للتعاون مع زملائهم والمشاركة في تقديم العلاج للأسرى المحررين في سائر المستشفيات والمراكز الفلسطينية، وذلك بعد ما قامت سلطات سجون الاحتلال بإنشاء مستشفى ميداني للأسرى من أجل الحد من تحويل الحالات الصعبة إلى المشافي الرسمية في القدس أو الداخل المحتل.
إلى ذلك فقد حذّر بيان المقاصد، من أنه في حال استمرار الأسرى الإضراب عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، والتقصير في تقديم العلاج اللازم لهم، فإن ذلك سيؤدي حتماً إلى خطورة تعرض أعضاء الجسم الداخلية إلى فشل حاد وتوقف في أداء الوظائف، وحدوث التهابات حادة في الجسم أو تلوث في الدم نتيجة تراكم السموم، وبالتالي ارتفاع احتمالية حدوث حالات الوفاة نتيجة فشل القلب والأوعية الدموية والرئتين في تأدية وظائفها.