نفت الجماعات السلفية في قطاع غزة، أن يكون قاتل الشهيد مازن فقها، قد عمل في صفوفها يوماً من الأيام.
وقال أبو المعتصم الأنصاري، وهو أحد قادة السلفية في قطاع غزة، إن أشرف أبو ليلة المتهم بقتل "فقها" لم يكن في يوم من الأيام ضمن الجماعات السلفية في قطاع غزة أو الخارج، كما يجري الترويج لذلك.
وأضاف الأنصاري، في تصريحات نشرها موقع صحيفة "الأيام" الفلسطينية، أن "أبو ليلة حاول التقرب من بعض الإخوة في التيار السلفي بحكم أنهم جيرانه إلا أنهم نبذوه بسبب سلوكياته"، مشيراً إلى أنه كان من ضمن صفوف "حماس" منذ العام 2004 حتى العام 2008.
ولفت إلى أن الجماعات السلفية لم تكن موجودة في قطاع غزة عام 2004، ومن الخطأ أن يتم الترويج للقاتل وكأنه كان سلفياً، مضيفاً: "لم يكلف بأي عمل سلفي ولم يسجن في أي حملة تعرض لها السلفيون، ولم يكن موجوداً في أحداث مسجد ابن تيمية أو أي أحداث أخرى وعندما تم إسقاطه لم تكن هناك حركات سلفية."
وطالب الأنصاري بالتوقف عن "إلصاق الاتهامات بالجماعات السلفية المجاهدة التي يعرف الناس أخلاق عناصرها والتزامهم الديني".
وكان قاتل الشهيد القسامي مازن فقها، قال خلال شريط مصور إنه ارتبط مع المخابرات الإسرائيلية عام 2004 عن طريق الإنترنت، من شخص ينتمي إلى أصحاب الفكر المتشدد، قبل أن يكتشف أنه من المخابرات الإسرائيلية ويطلب منه القيام بتفجيرات وعمليات قتل في محافظات غزة.
وكشفت وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة، الثلاثاء المنصرم، عن تفاصيل جريمة اغتيال الشهيد القسامي والأسير المحرر مازن فقها، والتي شارك فيها بحسب الداخلية ثلاثة عملاء بتوجيه مباشر من ضباط مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مدير عام قوى الأمن الداخلي بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، خلال مؤتمر صحفي، إن جهود الأجهزة الأمنية تُوجت بتوجيه ضربة لمخابرات وأجهزة أمن الاحتلال، مضيفاً: "بعد جهود متعددة ومضنية وفقنا الله باكتشاف الأجهزة لاعتقال المنفذ المباشر (أشرف أبو ليلة 38 عاماً)، والذي اعترف بارتكاب الجريمة وارتباطه بأجهزة مخابرات الاحتلال".
وأردف: "اعتقلنا 2 من العملاء وهما (هشام العالول 44 عاماً)، و(عبد الله النشار 38 عاماً)، والذين شاركا في الجريمة وقاموا بتصوير مسرح الجريمة"، موضحاً أنهم قد اعترفوا جميعهم بتلقيهم تعليمات من ضباط الاحتلال بتنفيذ الجريمة والتي باتت تفاصيلها مكشوفة للأجهزة الأمنية.
ويذكر أن الأسير المحرر مازن فقهاء، القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس كتائب القسام، استشهد نهاية مارس المنصرم، إثر تلقيه ست رصاصات من سلاح كاتم للصوت أمام منزله غرب مدينة غزة.