قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ “بعد مرور أقلّ من ثمانٍ وأربعين ساعة على عملية تبادل الأسرى التي أُنجزت ضمن الخطة الأمريكية لوقف الإبادة الاسرائيلية في غزة، واستعادت فيها دولة الاحتلال الإسرائيلي جميع رهائنها، ما يزال أكثر من أحد عشر ألف فلسطيني وفلسطينية مختطفين في سجون ومعسكرات التعذيب التابعة للاحتلال، في مشهدٍ يكشف عمق الانحطاط الأخلاقي للنظام الدولي الذي يتعامل مع المأساة الفلسطينية بانتقائيّةٍ فاضحة، تعبّر عن انحلالٍ أخلاقيٍّ عالميٍّ يشرعن الجرائم عندما يكون الضحية فلسطينياً.”
وأضاف أنّ الأسرى المختطفين، ومن بينهم مئات الأطفال والنساء، يُحتجزون في ظروفٍ قاسيةٍ يتعمّد فيها الاحتلال إذلالهم وتعذيبهم وإخضاعهم لسياسات التجويع والحرمان من العلاج، بينما يحتجز الآلاف منهم دون تهمةٍ تحت ما يسمّيه “الاعتقال الإداري”، في انتهاكٍ صارخٍ لكلّ القوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح دلياني، أنّ مشهد الاحتفاء الغربي باستعادة رهائن دولة الإبادة تزامن مع تجاهل كامل لمعاناة آلاف من ابناء شعبنا المختطفون في معسكرات ومعتقلات وسجون دولة الابادة، وتُمارس بحقهم أبشع أشكال القهر والتنكيل.
وشدّد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أنّ العدالة لن تُستعاد ما لم يُحرّر آخر أسير فلسطيني من قبضة الاحتلال، وأنّ الصمت أمام جرائم التعذيب والاختطاف ليس موقفاً سياسياً بل سقوطاً أخلاقياً أمام واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ المعاصر.